رأى الناشط السياسي اللبناني روني جدعون أن "المعادلة المركزية يجب أن تتمثل بتعزيز ثقافة المؤسسات وحصر السلاح في يد الدولة المولجة وحدها بالدفاع عن الشعب والأرض والسيادة، ويجب بالمقابل على الجانب الاسرائيلي الانسحاب من الأراضي الجنوبية بما يساهم في تحرير الموارد والثروات من سلطة اسرائيل، واهل المقاومة الذي نفتخر بهم مدعوون لملاقاتنا في منتصف الطريق من خلال الاعتراف بسلطة وثقافة الدولة التي تحضن الجميع، والأهم هو طمأنة كل الطوائف اللبنانية بل تجسيد الصورة الوطنية الوحدوية التي لطالما كانت مثلًا ونبراسًا لنا جميعًا".

يضيف جدعون: "الأخطر هو ما يحدث في الجهة الشرقية، حيث أن ثمة قلقًا جديًّا مبنيٌّ على معلومات ولكن المطلوب هو تثبيت الحدود وإيقاف التهريب الذي يحصل عليها، وثمة واقع صعب للأقليات في سوريا ومنهم المسيحيين الذين قد تفتقر سوريا لحضورهم نهائيًّا اذا بقي المشهد على ما هو عليه، واليوم هناك  أمور من الملحّ حلها باسرع وقت ممكن ولعل أبرزها ملف النازحين السوريين الذي بات يشكل خطرًا كيانيًًا في ظل فقدان اي عذر لعدم عودتهم إلى ديارهم، ويأتي معطوفًا على ذلك موضوع اللاجئين الفلسطينيين الذين يجب أن نمنع توطينهم في لبنان، وهذا ما يصب في المصلحة اللبنانية وفي مصلحتهم على حد سواء وفق جدعون".

فيما يتعلق بالاستحقاق المقبل يعتبر جدعون أن "التغيير الديمقراطي الحقيقي يبدأ بالمعركة النيابية الديمقراطية وهذا ما يستعد له التيار انطلاقًا من تقديره وإيمانه بهذا الاستحقاق، أما لأهل الشوف الذين نفتخر بالانتماء لهم فنؤكد أننا كنا وسنبقى أبناء هذه الارض وهذا الشوف الذي نحبه متماسكًا صلبًا رساليًّا، لذلك سنكون صوت الشوفيين الصّارخ والمعبر عن آلام وآمال أبناء هذه الثقة التي لم ولن يتركها التّيار الوطني الحرّ الذي أثبت قوته في الانتخابات البلدية رغم كل الحروب التي شُنت عليه".

ويختم جدعون كلامه لأبناء منطقته الشوف قائلًا: "كبرتُ بينكم وعشنا نفس الوجع والحلم كالارز الذي لا ينكسر، لذلك أعدكم أن ارد الجميل لكم في الاستحقاق المقبل واكون على قدر محبتكم وثقتكم."