![]() |
الأحد 20 تموز 2025 07:31 ص |
لبنان الرسمي يتمايز عن "الحزب" في حصرية السلاح |
* نذير رضا رفع «حزب الله» ورقة «الخطر الوجودي» في مواجهة المطالب المحلية والدولية بحصرية السلاح في لبنان بيد الأجهزة الرسمية، مشترطاً «إزالة الخطر» قبل الشروع في «مناقشة استراتيجية الأمن الوطني»، حسبما قال أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في خطاب له مساء الجمعة، في وقت تتجه فيه الأمور إلى «تمايز» بين موقف الدولة اللبنانية التي «ستتعاطى إيجابياً مع ورقة الموفد الأميركي توماس براك»، وموقف الحزب. ويُنظر إلى هذا التصريح الأخير لقاسم على أنه شرط جديد، يُضاف إلى سلسلة من الشروط التي وضعها في مقابل النقاش بآليات تسليم سلاحه، وفي مقدمها مطلبه بأن تنفذ إسرائيل ما عليها من اتفاق وقف إطلاق النار، في مقابل البحث بسلاحه، رغم أن الدوائر الرسمية اللبنانية لا تزال تتحدث عن «مرونة من قبل (حزب الله) في التعامل مع الملف»، لجهة «استعداده لتسليم سلاحه الثقيل (صواريخ دقيقة ومسيّرات)»، لكنه يشترط أن تقوم إسرائيل بخطوات مسبقة، حسبما تقول مصادر مواكبة لهذا الملف لـ«الشرق الأوسط». ويطالب «حزب الله» بأن تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للانسحاب من خمس نقاط محتلة في الداخل اللبناني منذ الحرب الأخيرة، والإفراج عن 16 شخصاً تحتجزهم، ووقف الخروقات والاعتداءات على الأراضي اللبنانية، والشروع بمهمة إعادة إعمار ما هدّمته الحرب الأخيرة.
عودة الموفد الأميركي
مرونة حكومية وقالت المصادر إن اللجنة المكلفة بدراسة الرد الأميركي، «قطعت شوطاً كبيراً» في مهمتها، مشيرة إلى أن «الدولة اللبنانية ستتعاطى بإيجابية مع الورقة الأميركية، وستتعهد الحكومة بتنفيذ حصرية السلاح على مراحل»، لكن الرد اللبناني الرسمي «سيكون متمايزاً عن موقف (حزب الله) المتشدد بمطالبه». وقالت المصادر إن الحزب «يطالب بضمانات، وتشدد أخيراً في موقفه، خلافاً لكل الليونة الظاهرية التي أبداها في وقت سابق، بدليل تصريحات قاسم».
خطر وجودي
وتوجّه إلى اللبنانيين قائلاً: «فلتكن كلمتنا واحدة ونعمل للأولوية، وبعد أن نزيل الخطر، نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية واستراتيجية الأمن الوطني»، مضيفاً: «أدعوكم ألاّ تقدّموا خدمة لإسرائيل، ففي المواجهة لا تستطيع أميركا أنْ تحقّق أهدافها». المصدر :الشرق الأوسط |