السبت 22 نيسان 2017 09:45 ص

لقاءات فلسطينية - أميركية الاثنين في واشنطن


* هيثم زعيتر:

تنطلق في واشنطن بعد غدٍ (الاثنين) اللقاءات المكثفة بين الوفدين الفلسطيني والأميركي، تحضيراً لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى البيت الأبيض، تلبية لدعوة رسمية وجهها إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقرر موعدها 3 أيّار المقبل.
ويهدف الرئيس ترامب من لقاءاته واتصالاته، إلى تكوين صورة واضحة والاستماع إلى وجهات النظر، قبل إطلاق مبادرة لتحقيق سلام فلسطيني - إسرائيلي، يدخله التاريخ كرئيس تمكن من حل القضية المعقدة في المنطقة.
يرأس الوفد الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" الدكتور صائب عريقات، ويضم: نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور محمّد مصطفى ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
فيما الوفد الأميركي الذي يسيره صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، سيرأسه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
زيارة الوفد، تأتي تأكيداً لما إنفردت "اللـواء" بالإشارة إليه (14 نيسان الجاري)، بحيث سيتم مناقشة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، لوضع جدول أعمال القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والفلسطيني.
رئيس الوفد الفلسطيني "كبير المفاوضين الفلسطينيين" عريقات والفريق الفلسطيني، سيكون أمام مهمة دقيقة، وبإمكانه من خلال الخبرة الطويلة التي اكتسبها، ومعرفته بتفاصيل الملف الفلسطيني والصراع مع المحتل الإسرائيلي على مدى أكثر من ربع قرن، أن يجيب على التساؤلات الأميركية، حتى قبل سؤال غرينبلات، الذي يتقن فن التفاوض، لكن خبرته حديثة بملف جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم مما كونه خلال زيارته إلى المنطقة ولقاء الرئيس الفلسطيني ومسؤولين أردنيين وإسرائيليين، منتصف آذار الماضي، ومن ثم لقاء الرئيس عباس و16 وزير خارجية عربياً خلال 24 ساعة، لدى حضوره "القمة العربية" الـ28 التي عقدت في البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية، نهاية آذار الماضي.
وعلمت "اللـواء" أن من أبرز النقاط التي من المتوقع أن يتم بحثها في لقاء الوفدين الفلسطيني والأميركي:
- المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، ومحاولة إقناع الجانب الفلسطيني بالعودة إلى المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين دون شروط مسبقة.
فيما الجانب الفلسطيني، يُؤكّد أنه ليس مع مفاوضات لا تحقق خطوات ملموسة، وكما يريد الجانب الإسرائيلي، الذي لم يلتزم بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات، ولا يريد الفلسطينيون أن تكون المفاوضات من أجل المفاوضات فقط.
- التمسك بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، ومبادرة السلام العربية.
- وقف الاستيطان، وعدم شرعية ما يتم بناؤه، ورفض محاولات الاحتلال لشرعنته، والاستمرار بتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية.
- ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وضرورة الإفراج عنهم.
- التأكيد على خطورة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
- إدانة الإرهاب بكل أشكاله، وهو ما أدانه الفلسطينيون وحاربوه، ومستعدون لمحاربته، لأنه يستغل اسم الدين، وهم أكثر المتضررين منه.
هذا فضلاً عن بحث الملف الاقتصادي والترابط بين الاقتصاد والأمن.
وعشية مغادرة الوفد الفلسطيني إلى واشنطن، أكد عريقات لـ"اللـواء" أن "الحل الوحيد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يتمثل بتحقيق مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئون، المياه، الأمن والأسرى)، إستناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".
واعتبر "كبير المفاوضين الفلسطينيين" أن "قرارات الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار بفرض الحقائق على الأرض، بما يشمل النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، والتطهير العرقي، تهدف إلى تدمير خيار حل الدولتين على حدود 1967، واستبداله بترسيخ وتكريس نظام "الأبارتهايد" المعمول به حالياً من قبل الحكومة الإسرائيلية - أي مبدأ الدولة الواحدة بنظامين".

المصدر :اللواء