الجمعة 30 آذار 2018 22:17 م

عز الدين لفاعليات بلدات حدودية: وجودكم هنا دليل على أنه لا تفرقة بين المسلمين


* جنوبيات

 

نظمت اللجنة الانتخابية في حركة "أمل"- قضاء صور، لقاء في بلدة الظهيرة، لمرشحة الحركة في قضاء صور الوزيرة عناية عز الدين، مع فاعليات بلدات الظهيرة ويارين ومروحين والبستان والزلوطية الحدودية، في حضور عدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات، المسؤول التنظيمي للمنطقة الثامنة في الحركة قاسم حيدر، مسؤول الشؤون الإعلامية في اللجنة الانتخابية علوان شرف الدين، مسؤولة شؤون المرأة في اللجنة رانيا رضا، مسؤولة شؤون المرأة في المنطقة الثامنة رولا طيبا وأعضاء المنطقة وحشد من الأهالي.

وألقت عز الدين كلمة، فقالت: "أود في هذا اللقاء أن أشير إلى ثلاث نقاط هامة جدا، مستقاة من وحي هذا الاجتماع:

أولا: إن حضوركم ووجودكم في هذه المنطقة، يشكل حجة ودليلا ملموسا وواضحا ومشرقا على أنه لا يوجد أي سبب للتفرقة بين المسلمين (سنة وشيعة)، وأنه بالإمكان للجانبين العيش بأمان واستقرار وتعاون وتلاحم، ومن دون أي شكل من أشكال التمييز أو التفرقة. إن ما يجري في محيطنا وما نسمع في الإعلام وعلى ألسن البعض، ليس سوى صراع وخلاف مصطنع وفتنة أوقدها أعداء الأمة وأشعلوها بهدف إسقاط عناصر قوتنا. لقد مرت ظروف صعبة في هذا الوطن، وشعرنا جميعا بأن الفتنة تحيط بنا من كل جانب، إلا أن منطقة صور نأت بنفسها عن كل ذلك، واستمر الجميع بالعيش الواحد والتلاحم والتماسك، من دون أن يشعر أحد أنه مهدد أو معزول أو محظور عليه، أن يمارس أيا من قناعاته السياسية أو عاداته وتقاليده الاجتماعية.
وإننا في حركة أمل نعاهدكم أن نحفظ هذا النهج، لأننا نعتبر أن ما مارسناه مع إخواننا في حزب الله ومعكم وفاعليات هذه القرى العزيزة، من أجل حفظ السلم الأهلي والاستقرار والوحدة الإسلامية في هذه المنطقة، لا ينفصل عن إيماننا وعقيدتنا، وهو صلب صلاتنا وصومنا وأذاننا.
إن تلامذة الإمام الصدر، داعية الوحدة والتلاقي، لن يكونوا يوما إلى جانب الفتنة ولا التفرقة. نحن دائما معكم، إن شاء الله، نتمسك بحبل الله المتين رمز وحدتنا جميعا.

ثانيا: إن النظام الطائفي في لبنان حول المواطنين إلى ألوان طائفية، بدل أن يكونوا مواطنين متساوين، وكرس الطوائف كممرات إلزامية للتوظيف والخدمات والتمثيل، وباتت لغة التعصب والفئوية والطائفية البغيضة، تستعمل لتجييش الغرائز وتحويل الناس إلى حطب للمشاريع التسلطية.
إعلموا أن هذه اللغة تسقط هنا معكم في قراكم وتندثر. فنحن في حركة أمل وبتوجيهات من الرئيس بري نرى أننا معنيون بكل المواطنين في دائرة صور الزهراني. لا نفرق في خدمة أو تنمية بين فريق وفريق ومواطن ومواطن لأي طائفة او دين انتمى. هذا ما كنا عليه وما عهدتمونا عليه سابقا، واليوم نجدد العهد بأن نكون بخدمتكم دائما لأننا نعتبركم جزءا لا يتجزأ من ناسنا وأهلنا الذين نمثلهم.
نحن أبناء حركة أمل، لا نؤمن بالطائفية السياسية الكريهة، بل نحن دعاة إسقاطها. نحن دعاة القانون النسبي على مساحة الوطن، ونرفض تفريق المواطنين اللبنانيين إلى قبائل وعشائر وفق انتماءاتهم الدينية والطائفية. ولسنا مضطرين وليس من ثقافتنا، الخوض في خطاب الغرائز من أجل الوصول إلى موقع هنا أو هناك.
لذلك نعدكم بأن نكمل معكم المسيرة وأن يكون همكم همنا وألمكم ألمنا، أبوابنا لكم مفتوحة وقلوبنا أيضا مفتوحة. ما أقوله ليس خطابا انتخابيا، بل كلام والتزام ينبع من ثقافتنا وانتمائنا وهويتنا وإيماننا ورسالتنا.

ثالثا: إن وجودكم وصمودكم كان على الدوام شراكة في المقاومة. إن حضوركم في قراكم على خط الحدود، نشاطكم الزراعي في أرضكم عند آخر نقطة وعلى مسافة صفر من الشريط الحدودي قرب مواقع الاحتلال وتحت عيونهم، لهو أحد أهم أوجه المقاومة.
المقاومة أيها الإخوة، التي قاتلت وجاهدت لتحرير كل الأرض من دون تمييز، فتحررت الأرض من الناقورة إلى شبعا باستثناء مزارعها، والتي نعيش باستقرار وأمان تحت حماية ردعها وحضورها ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وأنتم أكثر من يشعر بأنفاس المجاهدين والمقاومين. وأكثر من يقدر ويدرك أهمية هذه المقاومة وضرورة التمسك بها والحفاظ عليها.
أنتم أيها الإخوة الأعزاء تسقطون بشكل يومي كل الدعايات حول غلبة السلاح. وتنقضون محاولات تصويرالمقاومة بأنها تهديد لشركاء الوطن على أساس طائفي. أنتم تعلمون جيدا وتكرسون عمليا أن معادلة الجيش والشعب والمقاومكة، هي درع لحماية الوحدة الوطنية وعامل ردع في وجه اسرائيل. انتم بوجودكم دليل على عدم صدقية كل الادعاءات المغايرة.
المقاومة في بلدنا هي ضرورة للحماية والاستقرار وبدونه، سوف تمتد أطماع العدو في أرضنا واستقرارنا وأمننا، ولن نتمكن من زراعة حقولنا ولا العيش الكريم الآمن في قرانا الحدودية وغير الحدودية، التي سوف تستباح أمام اعتداءاته، وهذا ما يدركه كبار السن منكم، الذين كانوا شهودا على الاعتداءات الإسرائيلية على قرانا الحدودية ومحاولة تهجير أهلنا وإجبارنا على ترك أرضنا".

أضافت: "أحببت في لقائنا اليوم، أن أركز على هذه النقاط الثلاثة، التي كانت حاضرة بقوة في مقاربتنا في حركة أمل للقضايا الوطنية والمرتكزة، على ثلاث ركائز: الوحدة الوطنية، رفض الطائفية السياسية، والتمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. هذه ثوابتنا التي نعتبر أننا نستطيع من خلالها الحفاظ على وطننا العزيز، وهذه الثوابت تمكننا من حماية مقدراته وإمكاناته وتمكننا من صناعة الأمل من أجل مستقبل أفضل".

وختمت "معكم وانطلاقا من هذه الثوابت وعلى هذا النهج سنكمل معا وسنعمل بكل ما أوتينا من مقدرات على تحويل آمالكم إلى وقائع، على أمل أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة ترجمة لهذا النهج من خلال حضوركم الفاعل والمثمر دائما".

سويد

كما ألقى الشيخ الدكتور ناجي سويد كلمة بالمناسبة، فقال: "نحن نقرأ في رسالتكم، نقرأ في منهجكم، نقرأ منارة العلم. إن مسيرتكم واضحة ومفخرة لكم ولنا. نفتخر بكم أنك أخت شهيد، وهذه الشهادة هي مفخرة على كل مساحة الوطن. أنتم لكم في المقاومة حق، وعسى أن تكون هذه المسيرة مسيرة المقاومة، ونفتخر بكم في المسؤولية، ولطالما المرء كان كفئا وأهلا، فعلى الإنسان أن يؤدي لصاحب الكفاءة التحية ونعم الكفاءة أنت، وبك أمل في تلك المهام التي أوكلت إليك". 

المصدر : جنوبيات