كانت مريم عثمان، والدة الضحية حسين عثمان تحثُّ أولادها الـ9 (8 صبيان وبنت واحدة)، على الالتحاق بالثورة الفلسطينية مناضلين على طريق تحرير فلسطين.
ولم تكن تدري أنّ أولادها الذين ربّتهم أيتاماً بعد رحيل والدهم، ستُفجع بثلاثة منهم، وإصابة رابع، ضحايا رصاص الغدر والاشتباكات العبثية في مخيّم عين الحلوة.
الأبناء الـ8: منير، محمد، أسامة، مازن، سامر، علاء، ماجد وحسين، كرّسوا حياتهم للنضال من أجل فلسطين، وقدّمت العائلة شهداء في صفوف حركة "فتح"، حيث خطفت رصاصات الغدر حسين مساء الجمعة 1 نيسان 2016 في الشارع الفوقاني للمخيّم، بعدما كان شقيقه علاء قد قُتِلَ خلال الاشتباكات التي وقعت مساء الإثنين 24 آب 2015، فيما كان قد سبقهم شقيقهم سامر، الذي كان ضحية اشتباكات وقعت في المخيّم قبل عدّة سنوات، وما زال ماجد يعاني من آثار الإصابة التي تعرّض لها خلال اشتباكات شهر رمضان العام الماضي، وهو الذي كان يستعد للاحتفال بزفافه عشيّة مقتل شقيقه حسين.
هول المصيبة كبيرة على قلب "أم منير" وهي تودّع فلذات كبدها واحداً تلو الآخر؟.