الأربعاء 25 أيار 2016 12:11 م

تفاصيل مقتل حسين الحجيري على يد معروف حمية..


بينما كان الشاب حسين محمد الحجيري موجوداً في رأس العين - بعلبك، استدرجَه معروف حميّه والد الشهيد محمد حمية.
وفي السياق روى معروف حمية ما جرى معه فقال: "كِنت عم كزدِر على العين، وسمعتُ صدفةً كلاماً عرساليّاً فمررتُ بجانب الشخص المتحدّث وقلتُ له: "يعطيك العافية، حابِب إتعرّف عليك، تعا طلاع معي لنكزدِر شوَي".
وتابع حمية: "عندما تأكّدتُ منه مئة في المئة أنّه ابنُ بو علي العصفور نفّذتُ حكم الله فيه".
واضاف: "بنفسي أحضرتُه إلى أمام قبر الشهيد ابني، وقلت له إذا استفاقَ الشهيد، بتِركَك طيّب، وإنْ قام إبني أعيدك حيّاً، للأسف إبني تحت التراب وما كان بوسعي إلّا الثأر له".
 
واعتبَر حميّه أمس "أنّها أكبر فرحة، وصدقتُ بوعدي لإبني يوم سفِكت دماؤه، وقد سبّبتُ جرحاً لتلك العائلة كي تذوقَ لوعة الجرح الذي أعانيه منذ استشهاد محمد. جرحٌ آلمَني وحرَم أفراد عائلتي النوم، جرحٌ لم نذُق أمرَّ منه".
وأضاف متوعّداً: "بدأتُ بالابن، والدورُ آتٍ لثلاثة آخرين من نفس العائلة"، مؤكداً أن "لا أعتدي على أحد، ولا على أيّ مظلوم، لو كنتُ من هذا النوع لَما انتظرتُ كلّ هذا الوقت، ولَكنتُ في اليوم التالي اعتديتُ على أيّ كان. إلّا أنّني حرصتُ على أخذِ حقّي من مكانه الأساس، أي مِن بو طاقية وبوعجينة، فهُما المسؤلان عن دماء إبني ودماء الشهداء الذين سقطوا".
 
وختم حمية "تآخَينا مع الحزن والوجَع منذ خسارتنا لإبننا، خسرَت زوجتي ابنَها، فما عادت تعني لها الخسارة شيئاً"، مؤكداً أنّه جاهز لأيّ تدبير أمني، "ولكن لن أسلّمَ نفسي، أنا بأمر الدولة".

المصدر :الجمهورية