الأحد 24 شباط 2019 16:17 م

الدائرة السياسية لمنظمة التحرير: موقف حماس والجهاد في موسكو كان مخيبا لتطلعات شعبنا


* جنوبيات

قال مصدر مسؤول في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الحوار في موسكو كان هدفه تأكيد الموقف السياسي للمنظمة والمبني على الشرعية الدولية لمواجهة مؤتمر وارسو وصفقة القرن.

جاء ذلك ردا على بيان صادر عن ما يسمى تحالف قوى المقاومة الفلسطينية بدمشق، والذي حمّل فيه حركة فتح مسؤولية فشل حوارات موسكو، مدعياً استياء القيادة الروسية.

وأضاف المصدر المسؤول أنه "عندما تتنكر بعض الفصائل لقرار المجلس الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران والقدس الشرقية عاصمة لها ورفض قرار 194 لحق العودة، فإن هذا يدل على مزاودات ليس وقتها، لأن الأصدقاء الروس لا يمكن أن يساعدونا إلا بتمسكنا بالشرعية الدولية".

وتابع: "تأكد لنا أن حركة حماس والجهاد الإسلامي وصلت لموسكو ومعها تعليمات من قوى إقليمية بإفشال الحوار ورفض الشرعية الدولية، لأنها لا تريد التخلي عن حكم غزة، التي ما زالت تراهن على أن تكون بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية وهذا هدفها منذ نشأتها".

وأشار إلى ان وزارة الخارجية الروسية أصدرت بيانا، رحبت فيه بالبيان الصادر وحظي بمباركة أغلب الأطراف الفلسطينية، التي شاركت في الحوار، رغم أن عددا من الفصائل رفضت التوقيع، مؤكداً أن روسيا متمسكة بمواقفها المبدئية في المساعدة في استعادة وحدة الصف الفلسطيني على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية .

وأعرب المصدر المسؤول عن استغرابه من موقف حماس والجهاد الإسلامي، الرافض للاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، إلا بعد أن تدمرها خدمة لصفقة القرن .

وقال: إن "ما جرى في موسكو من مواقف لحركتي حماس والجهاد الإسلامي كان مخيبا لآمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية, وإن رفض حماس والجهاد الإسلامي الاعتراف بـمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني هو خروج عن الإجماع الوطني وتساوق مع المؤامرات التي تهدف لخلق بديل عن المنظمة وتسهيل تمرير صفقة القرن وتصفية قضية اللاجئين".

وثمن دور روسيا في استضافة جلسات الحوار الفلسطينية والمساعدة في استعادة وحدة الصف الفلسطيني ومواقفها المبدئية في مساندة قضيتنا العادلة في كل المحافل الدولية .

وأكد أن العلاقة الاستراتيجية بين روسيا ومنظمة التحرير الفلسطينية هي تاريخية ومتجذرة ولن نسمح لأحد بالإساءة إليها .

المصدر : جنوبيات