الثلاثاء 21 حزيران 2016 11:16 ص

العين على ممر بيت جن – شبعا والقوى الأمنية بالمرصاد


عين الجيش والقوى الامنية ساهرة على حماية الوطن وحدوده، وهو ما تأكد من خلال القاء القوى الامنية على شبكات تسهل دخول السوريين الى لبنان عبر المصنع وممرات اخرى شرعية وغير شرعية لقاء تقاضيها اموالا منهم في محاولة  لاستهداف الامن الوطني والتخطيط لاعمال امنية وارهابية في الداخل.

 

ازاء ذلك، تنبّهت القوى الامنية ووضعت كافة الممرات الشرعية وغير الشرعية  التي تربط لبنان بسوريا محل رصد ومتابعة لمنع دخول سوريين خلسة الى لبنان والقاء القبض على الشبكات التي تأتي بهم لقاء اموال تجنيها عن دخولهم من دون اوراق ثبوتية.


وفي الجنوب، العين على ممر بيت جن-شبعا، وهو غير شرعي انما يستخدمه السوريون سيرًا على الاقدام للوصول الى شبعا، وقد نشطت حركة دخولهم عبره خلال بداية الاحداث في بلادهم العام 2011، وهنا تنبه الامن العام للامر وبناء لتوجيهات المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تم استحداث مركز شبعا لمراقبة الحدود بين شبعا وبيت جن السورية، وقد استطاع الأمن العاممن خلاله من الحدّ من عمليات الدخول العشوائية ورصد حركة السوريين عبر بيت جن تخوفا من دخول عناصر ارهابية الى المنطقة، خصوصا وان بيت جن السورية هي تحت سيطرة الجيش السوري الحر بامرة اياد مورو الذي استطاعت "النشرة" الحصول على صورته من أحد الاجهزة الامنية اللبنانية.


وفي هذا السياق، أكّد مصدر أمني لـ"النشرة" أنّ الأمن العام أمسك بزمام الأمور ومنع تمدد هذه الظاهرة التي كثرت مع بداية الاحداث في بيت جن والقنيطرة وسعسع وجباتة الخشب السورية حتى ان عدد السوريين في شبعا والمحيط بلغ 6 الاف نازح، مشيرا الى انه اضافة لاستحداث الامن العام مركزا في شبعا فان الجيش اللبناني اقام حاجزا في منطقة وادي جنعم التي يصل اليها النازحون خلال قدومهم سيرا على الاقدام من بيت جن، كما انه  عزز نقاط المراقبة والتدابير الليلية والنهارية في وادي عين السويداء شمال شبعا وفي وادي عين الجوز شرق شبعا وهي ممرات وعرة من الممكن سلوكها من قبل السوريين على الاقدام.


ولفت المصدر إلى أنّ المسافة ما بين بيت جن السورية وشبعا هي 16 كيلومتر وتحتاج الى ما بين 10 الى 12 ساعة سيرا على الاقدام وهي عبارة عن هضاب ومندرجات جبلية وعرة واودية وهضاب وتلال وكل من يسلكها لا بد من أن يمر قرب المواقع الاسرائيلية وبمحاذاتها وقرب مواقع الاندوف ومراقبي الهدنة في الجولان وهي ترتفع ما بين 1700 الى 2000 متر عن سطح البحر وتغمرها الثلوج طوال فصلي الشتاء والربيع، علماً أنّ ثمانية نازحين من السوريين كانوا اتين الى لبنان ماتوا بسبب الثلوج.


المصدر اشار الى انه مع بداية القتال في سوريا استخدمت هذه الطريق لنقل جرحى من سوريا الى شبعا ومنها الى البقاع لمعالجتهم ولكن الان هذا الامر تراجع لهدوء جبهة القتال في بيت جن، الا انه لفت الى ان اياد مورو ومجموعات له تقيم ليلا كمائن في اراضٍ متداخلة بين سوريا ولبنان على تخوم شبعا وهي كانت منذ اشهر اقدمت على اختطاف رعاة سوريين  يقيمون في منطقة العرقوب، مؤكدا انه ليس بامكان اي فصيل سوري معارض تهريب مقاتلين من سوريا عبر هذه الطريق الى شبعا نظرا للتنبه اولا ولوعورة الطريق التي من الصعوبة جدا السير عليها للاليات العسكرية ولانها بعيدة نسبيا عن شبعا.


وقال المصدر ان الوعي تام والتدابير مشددة للغاية، لافتاً إلى توقيفاتٍ تحصل على هذا الصعيد، حيث قامت مثلاً دورية من مخابرات الجيش اللبناني من مكتب النبطية  بتوقيف 3 سوريين في بلدة النميرية بعد التثبت من ارتكابهم لمخالفات قانونية بأوراق اقامتهم في لبنان، كما اوقفت دورية من مكتب مخابرات  الجيش في  النبطية 3 سوريين وهم م .م و، ر ع و، ع.م  واحيلوا الى مقر مخابرات الجيش في الجنوب في صيدا حيث بوشرت التحقيقات معهم باشراف القضاء المختص.


من جهته، أبلغ مصدر في اتحاد بلديات العرقوب "النشرة" ان التعاطي مع النازحين هو من منطلق انساني فقط، وقال: "لا نفرق بين معارض او موال للنظام السوري، في حين ان المراقبة الامنية هي للقوى الامنية في المنطقة التي عززت من اجراءاتها وتدابيرها، وهي المخولة باي اجراء ضد السوريين الذين يتعاطون الشأن الامني"، وأكد الارتياح لهذا الدور الامني ولتلك الاجراءات، "ومطمئنون ان النازحين السوريين لم يثبت الى الان ضلوعهم بأي عمل امني كبير ضد لبنان وقواه الامنية والعسكرية".


في الختام، الأكيد أنّ الوضع بات اليوم تحت السيطرة أكثر من السابق، والقوى الأمنية تقوم بدورها بالكامل حماية للبلد ولحدوده، حتى لا تصل كرة النار السورية إلى الداخل اللبناني...

المصدر :جنوبيات