الأحد 24 كانون الثاني 2016 11:10 ص |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23-1-2016 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" لبنان تحت تأثير العاصفة "تالاسا" التي تستمر حتى الخميس المقبل، والثلوج ستلامس الساحل يوم الثلاثاء. وقد هدأت العاصفة السياسية التي ضربت لبنان، ليبرز اليوم اتصالان الأول من العماد ميشال عون إلى الرئيس سعد الحريري، والثاني من الرئيس الحريري إلى النائب سليمان فرنجية، وطبعا أجواء الإستحقاق الرئاسي رافقتها. وإذا كان الإنتخاب الرئاسي غير مرجحٍ في الجلسة البرلمانية الخامسة والثلاثين في الثامن من شباط، فإن جلسة لمجلس الوزراء ستعقد الخميس المقبل، بدعوة من الرئيس تمام سلام الذي عاد الى بيروت بعد تحرك في بروكسل ودافوس. ووسط تشاور في الفاتيكان بين البابا والبطريرك الراعي الذي جدد طلب وساطة الكرسي الرسولي لتسهيل الانتخابات الرئاسية، علم أن الرئيس بري الذي التقى رئيس مجلس النواب الكويتي، شدد على علاقات لبنان الممتازة مع أشقائه في دول الخليج العربي. وفي المنطقة، تحرك أميركي لنائب الرئيس في أنقرة متحدثا عن إمكان الحل العسكري في سوريا، ولوزير الخارجية في الرياض مؤكدا على تغييرات مرتقبة في قوة "داعش". وقد قال كيري إن "حزب الله" يملك ثمانين ألف صاروخ.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" يترقب اللبنانيون تصاعد العاصفة "تالاسا"، وما تحمله من ثلوج قد تلامس الساحل وأمطار وتدن في درجات الحرارة تصل في المرتفعات إلى ما دون الصفر. استنفار رسمي وأمني وبلدي، واتخاذ تدابير احتياطية لمواجهة "تالاسا"، ورصد شعبي مع حذر وترقب لما هو آت مناخيا. أما حكوميا، فالتدابير قائمة لانعقاد جلسة مجلس الوزراء التي دعا اليها رئيس الحكومة بجدول أعمال متخم بثلاثمئة وتسعة وسبعين بندا الخميس المقبل. وفي الشأن الرئاسي، مواقف بالجملة لا ترتقي إلى حد حسم التوجهات لانهاء فراغ الكرسي الأولى، لتبقى كل الاحتمالات مفتوحة. وفي الساعات الماضية سجل تواصل على خطين محوره الرئيس سعد الحريري، العماد ميشال عون اتصل به، ورئيس "المستقبل" هاتف زعيم "المردة"، لكن الكلام واحد، دعم المصالحة والمضي بذات التوجهات الرئاسية، ومن هنا كان تذكير الحريري بالمبادرات التي أطلقها وضرورة النزول إلى المجلس النيابي لانهاء الشغور الرئاسي. فهل تحمل جلسة الثامن من شباط رئيسا جديدا، أم ستكرر سابقاتها بغياب التوافق. في الفاتيكان، كانت الرئاسة محور اللقاء بين الحبر الأعظم والبطريرك بشارة الراعي. الكاردينال طلب مساعدة الكرسي الرسولي للمؤازرة والدفع نحو اتفاق او انتخاب عجزت عن اتمامه القوى السياسية حتى الآن. في الخارج، ناظر الخارجية الأميركية في الرياض والرئيس الصيني في طهران، وما بينهما محاولات حل وربط رغم التصعيد في المواقف السياسية المعلنة. فماذا يحضر في الكواليس؟. سوريا في صلب المعادلة سياسيا وديبلوماسيا عند الاميركيين والصينيين وأصدقاء دمشق وخصومها. الدفع الروسي يسير في كل الاتجاهات حول سوريا. مفاوضات مرتقبة تعيقها حسابات المعارضة، وانجازات عسكرية على المساحة السورية، وسط اعلان موسكو عن فتح الجيش السوري لثلاث جبهات جديدة تضاف إلى الجبهات العشر.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" قبل ان تترتب أوراق المشهد السياسي اللبناني، ويتوقف قصف الكلام العبثي، جاءت دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد بجدول أعمال تعداده يفوق سنة كبيسة من الأرقام، وليس فيه نية سحب ولو فتيل انفجار. فبعد مرافعات دافوس لرئيس مجلس الوزراء، وتصريحات سلفه الخبط عشواء من الرياض، كانت الدعوة إلى جلسة حكومية ببنود خالية مما حكي عنه بأنه شبه اتفاق، يقدم التعيينات العسكرية كبند نوايا حسنة على جدول الأعمال. وما لم تتدارك الاتصالات الموقف بتأمين التعيينات كطرح ولو من خارج جدول الأعمال، فان ما علمته "المنار" هو حتمية مقاطعة الجلسة من قبل وزراء "التيار" ومعهم تضامن من وزيري "حزب الله". في المنطقة شراكة استراتيجية بين بكين وطهران، رسختها الاتفاقيات الموقعة، واللقاءات المستمرة للرئيس الصيني في ايران. أما محاولات لم الشمل الأميركية، والتصريحات الارتجالية من على منابر المنطقة، فلم تدخل إلا في حسابات الاسترضاء، أو التشويش على طريق جنيف الجديدة للمفاوضات السورية. وفي المنطقة أيضا صوت عاد ليرتفع: تونس في خطر، قال رئيس وزرائها الحبيب الصيد، فهل من يتصيد في مياهها من جديد؟.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" لا يزال الثنائي عون– جعجع يتقبلان التهاني والتبريكات بانجازهما المصالحة التاريخية، وتتوقف الأمور هنا، فالمصالحة مطلوبة لكن تبني جعجع– عون للرئاسة لم يمر على معبر "المستقبل". في السياق، اتصل العماد عون بالرئيس الحريري، فتلقى منه التهنئة بالمصالحة، لكنه أكد على اختياره سليمان فرنجية، ودعا عون إلى النزول إلى البرلمان لبت الشغور الرئاسي بالانتخابات. وما ان انهى المكالمة حتى اتصل الحريري بفرنجية، منعا لأي التباس أو تأويل. أما على خط الضاحية، فصمت "حزب الله" يؤشر إلى عدم رغبته في العمل على أي وساطة لصالح عون. هذا الواقع ظاهريا قد يفتح أبواب المجلس في الثامن من شباط، لتأمين نصاب مريح لانتخاب سليمان فرنجية، والخدمة الوحيدة التي يقدمها الحزب ساعة اذن هي مقاطعة الجلسة من دون أن يغير في مسارها. في المقابل، تفعيل عمل الحكومة يواجه مطبات على خلفية خلو جدول الأعمال من بند التعيينات العسكرية، ما ينذر بمقاطعة "التيار الحر" جلسة الخميس، علما ان عرضه من خارج جدول الأعمال أمر وارد.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" شحذت أميركا هممها نحو المنطقة على أكثر من خط. فعشية جنيف السوري المرتقب مبدئيا الأسبوع المقبل، استنفرت واشنطن دبلوماسيتها نحو الرياض لتشاركها القلق من النفوذ الايراني، وإلى اسطنبول لتجاريها بخوفها من القوة الكردية. سوقت للحل السياسي السوري حسب منظارها، ولوحت بحل عسكري في حال فشل الحل السياسي، فيما أبقت في الوقت عينه خط الاتصال مفتوحا بموسكو، التي استاءت من الطابع الهدام للتصريحات الأميركية، قبل ان تعود واشنطن لتوضح ان احتمال الحل العسكري محصور ب"داعش"، لا بسوريا ككل. سياسة الخطوط المفتوحة سرت أيضا على المشهد اللبناني، ففيما كان البطريرك الماروني يزور الفاتيكان طالبا وساطة بابوية لانجاز الملف الرئاسي، سجل اتصال العماد ميشال عون بالرئيس سعد الحريري، الذي اتصل بدوره بالنائب سليمان فرنجية. وإذا كان اتصال عون- الحريري أفضى إلى اتفاق على استمرار التواصل بينهما، فإن بيان الحريري أقرن الترحيب بالمصالحة القواتية- العونية بالتذكير بمبادرته تجاه فرنجية. وفي انتظار انضاج اتصالات الرئاسة، عادت الحكومة السلامية المفعلة إلى واجهة المشهد عبر الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء الخميس، علما ان اكتمال نصابها السياسي قيد الدرس، إذ يبقى مرهونا بالتزام الجميع بالاتفاقات، إذ ان الاتفاق كان منذ عشية الجلسة الأخيرة على تعيين ثلاثة أعضاء في المجلس العسكري، وتكتل "التغيير والاصلاح" لا يزال يعول على التزام المعنيين بهذا الاتفاق، وسط استمرار التواصل مع كل الحلفاء، وخصوصا الرئيس نبيه بري، لبلورة الموقف.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" لن تتوج جلسة الثامن من شباط بانتخاب رئيس للجمهورية، لكن الأكيد ان المرحلة حتى هذا التاريخ وما بعده، ستكون مرحلة جوجلة موازين القوى، وكسر جليد التحالفات المتحركة على صفائح ترشيحي الحريري لفرنجية، وجعجع لعون. أولى خطوات كسر الجليد، جاءت عبر اتصال عون بالحريري، فالرابية استراتيجيتها واضحة، العمل على احتضان اتفاق معراب، لأن العماد عون يريد ان يكون رئيسا جامعا لكل اللبنانيين، علما ان أول من رشحه لهذا المنصب كان الرئيس الحريري. معراب تبدو من جهتها بعيدة عن الاشتباك مع أحد، فهي لا تريد تضييع جهد الاتفاق الذي أتمته، علما ان رسائل الحكيم في اتجاه الضاحية واضحة، وقد تلقفها "حزب الله" وكأنها قنابل صوتية. فالحزب غير المربك، مرشحه ثابت وهو العماد عون، وهو كما لم يمارس أي ضغط على عون لسحب ترشيحه لصالح فرنجية عندما تحسنت ظروف ترشيحه، لم يمارس أي ضغط على فرنجية لينسحب لصالح عون، وسيترك للوقت حكمه، عله يبلور المواقف التي ستأتي عاجلا أم آجلا، تحت سقف اتفاق الطائف وبعيدا عن أي مقايضة مع الرئاسة الأولى.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" العاصفة تدق أبواب اللبنانيين، محملة بالثلوج والأمطار. أما عواصف المواقف والتحالفات السياسية الأخيرة، فلن تحمل اليهم في القريب بشرى انتخاب رئيس للجمهورية. فحال المرواحة والترقب ستنسحب من دون ان يتم انجاز الانتخابات في جلسة الثامن من شباط. فيما وزارة الخارجية اللبنانية، تمعن في تحدي العمق العربي للبنان، انطلاقا من موقف النأي بلبنان في الاجتماع الطارىء لوزراء خارجية دول المؤتمر الاسلامي عن التضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات الايرانية. سياسيا، برز الاتصال الذي أجراه النائب ميشال عون بالرئيس سعد الحريري، الذي جدد ترحيب تيار "المستقبل" بالمصالحة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". كما أجرى الرئيس الحريري اتصالا بالنائب سليمان فرنجية، تم خلاله تقييم آخر الاتصالات والجهود الجارية لوضع حد للفراغ الرئاسي وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسساتها. في تداعيات اخلاء سبيل المجرم ميشال سماحة، لقاء رافض في دار الافتاء في طرابلس، وتظاهرة لمنظمات قوى 14 آذار الشبابية أمام المحكمة العسكرية. اقليميا، اجتماع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي التقى أيضا نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، للبحث في التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف 3". كيري أكد ان الولايات المتحدة لا تزال مرتابة من أنشطة إيران في المنطقة، لافتا إلى ان غالبية أسلحة "حزب الله" جاءت من إيران عبر دمشق.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" عون اتصل بالحريري. الحريري اتصل بفرنجية. لكن حرارة الهواتف لا تصنع رؤساء. وحدها حرارة الطقس المنخفضة ستفرض مناخا، ينجم له العرافون بأنه الأسوأ، مع وصول العاصفة "تالاسا" إلى لبنان، ويرجح أن تتغلب الرياح الشديدة على أكل الهواء الرئاسي، لأنه بترشيحاته الكيدية على استعداد لتشلعه الريح. وحتى الاتصالات المحيطة به تتحول في جزء منها إلى مناورات بالهواتف الحية، فبعد اتصال العماد ميشال عون بالرئيس سعد الحريري، سارع زعيم "المستقبل" إلى وضع زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية في الأجواء. والتبليغ هذا يصنف شكليا، وليس في المضمون، ويندرج تحت شعار "نحن قوم" نبلغ مرشحينا كل شاردة وواردة، إذ تقول مصادر "المردة" إن التواصل لم ينقطع بين الطرفين، وإن الحريري يعطي باتصالاته اليوم إشارة حول جدية الترشيح، وان كان غير معلن بعد. على أن "تالاسا" الترشيح هي تلك التي ينتظر رياحها سمير جعجع، علها تقتلع ورقة التفاهم بورقة النيات والوصايا العشر، وتفصل رأس عون عن جسد "حزب الله". فقائد "القوات" لا يرشح هدايا سياسية بالمجان، ولأكثر خصومه عداء في التاريخ. ولم يقنع اللبنانيين منذ واقعة معراب، بأنه رجل لا ينام الليل قبل أن يرى ميشال عون رئيسا، وأن سانتا سمير هو واهب الرئاسات، يضحي بترشيحه في سبيل وصول منافسيه. وتصريحات قائد "القوات" تكشف ورقة النيات، فعندما يقول إن "حزب الله" أمام امتحان جاد بدعم عون وإلا فسوف يخسر أهم حلفائه، يكون قد حرض عون على الحزب وأبلغه أن حزبك لا يريدك رئيسا، أو أنه لم يسع لوصولك ولم يقنع حلفاءه بك. علما أن جعجع أكثر المدركين أن المهمة تكاد تكون مستحيلة، وأن "حزب الله" قد لا ينجح في خطوة ترفضها السعودية نفسها. واللعب على وتر التأليب يشتغل على ضفتيه، إذ لا يتردد جعجع في كشف ما وراء الخبر، وإعلان أن سلاح "حزب الله" وارد في كل بند من بنود الوصايا العشر، لكأنه يلفت الحزب إلى أن الجنرال وافق على نزعك السلاح وأبقى موافقته طي البنود، فتنبه وإلا فسوف تخسر أبرز الحلفاء، ترشيح حكيم، واستراتيجية دفاعية لم تعهدها الطاولات، لكن الرئاسة ملت المناورات.
المصدر : جنوبيات |