عربيات ودوليات >أخبار دولية
ترامب رئيساً.. المنتظر منه في الدول العربية!
ترامب رئيساً.. المنتظر منه في الدول العربية! ‎الأربعاء 25 01 2017 09:34
ترامب رئيساً.. المنتظر منه في الدول العربية!

جنوبيات

يبدو أن حسابات كثيرة ستتغير منذ أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تكون سياساته في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط والدول العربية التي تشهد أحداثاً ساخنة، تختلف عن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما سواء في سوريا أو العراق أو اليمن.

وفيما يتعلق بقانون (جاستا) الذي فرضته الإدارة الامريكية السابقة برئاسة باراك أوباما على السعودية على خلفية أحداث 11 سبتمبر، فهل سيستكمله ترامب أم أن له نظرة أخرى.

ترامب وقانون (جاستا)

أكد المحلل السياسي السعودي أنور عشيقي، أن قانون (جاستا) مخالف للشرعية الدولية التي تحترم سيادة الدول.

وقال في لقاء مع "دنيا الوطن": "من نظر إلى فحوى القانون، يجد أنه لا يمكن أن يمس السعودية بشيء، لأن فيه ثلاثة تعديلات، أولاها: أنه لا يمكن محاكمة أي دولة إلا إذا كانت قد أرسلت إرهابيين بشكل مباشر لتنفيذ عمليات في أمريكا، وهذا لا يمكن أن يثبت ضد المملكة العربية السعودية، والثانية: هي أنه لا يمكن أن مقاضاة أي دولة إلا بعد موافقة الرئيس الأمريكي، والثالثة: تتمثل في أنه لا يمكن مصادرة أي أموال مستثمرة في الولايات المتحدة الأمريكية إلا إذا كانت مجمدة".

وأضاف: "هذا القانون لا يمكن أن ينطبق على المملكة العربية السعودية، ولكنه يمكن أن ينطبق على إيران بشكل أكبر لأنه ثبت بأنها وراء عمليات 11 سبتمبر، ومحاولة اغتيال السفير السعودي في أمريكا".

واستبعد عشقي أن تكون معاملة الرئيس الأمريكي ترامب مع المملكة العربية السعودية بشكل سلبي، معللاً ذلك أن الولايات المتحدة على علاقات استراتيجية مع السعودية.

وقال: "ترامب رجل تاجر، والتاجر يعرف كيف يحصل على المكاسب، حيث تعتبر السعودية مكسباً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث إنه بحاجة إلى السعودية أكثر من أي رئيس أمريكي سابق".

ترامب وسوريا

وفيما يتعلق بشكل علاقة ترامب مع سوريا، أوضح زهير سالم رئيس مركز الشرق العربي، أنه لا أحد ينتظر من ترامب أن يعمل على حل المشاكل في سوريا أو في غيرها، معتبراً أنه سيعقدها في سوريا أو فلسطين والمحيط الهادي والاتحاد الأوروبي.

وبين أن الرئيس ترامب يسير بعقلية المشاكل في كل مكان في العالم، وشعاره هو أمريكا أولاً.

وتساءل سالم بقوله: "من الذي سيتصدى لهذه المشاكل وسيحلها؟ حيث إن العالم الآن يدخل في قاع الزجاجة وليس في فمها".

وأشار سالم إلى أن المشكلة الأساسية ليس في تنظيم الدولة، لافتاً إلى أن المشكلة في سوريا تتمثل في بشار الأسد والاحتلال الإيراني، معتبراً أن تنظيم الدولة هو مشكلة جانبية في سوريا.

وأوضح أنه عندما تحل المشكلة الأساسية في سوريا، فإن جميع المشاكل الأخرى تحل، لافتاً إلى أن رئيس دولة عظمى عندما يريد أن يختصر المشكلة في سوريا يذهب إلى التعاون مع روسيا في محاربة تنظيم الدولة.

ترامب واليمن

بدوره، أشار المحلل السياسي اليمني فؤاد مسعد، إلى أن شكل العلاقة بين اليمن والإدارة الامريكية السابقة او الحالية ستكون على نفس الطريقة، والتي تتمثل في محاربة الإرهاب باعتبار اليمن تعاني من جماعات مسلحة متمثلة في القاعدة وتنظيم الدولة.

وفي السياق، أوضح مسعد، أنه لا يتوقع من الإدارة الأمريكية، أن يكون لها موقف حاسم من الجماعات الحوثية.

ترامب والعراق

وفيما يتعلق بعلاقة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بالعراق، أوضح المحلل السياسي هادي جلو أن تصريحات ترامب قبل أن يدخل البيت الأبيض كانت واضح حول القضايا في العالم ومن بينها العراق، لافتاً إلى أنه تحدث عن إرسال مستشارين وتفعيل الإجراءات العسكرية ضد الجماعات المسلحة من بينها تنظيم الدولة في الموصل وسوريا، كما تحدث عن وجود فساد وإدارة سيئة.

وأوضح جلو أن ترامب أعرب عن حماسه في تغيير بعض المفاهيم التي كانت تعترضها الإدارة الأمريكية السابقة حول طبيعة المشاكل السياسية على المستوى الطائفي بين السنة والشيعة والعلاقة مع كردستان.

ورأى جلو أن تركيز ترامب في العراق سيكون على المستوى الأمني في هذه المرحلة، معتقداً أنه سيرسل المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق، حيث إن هناك العديد من القواعد في العراق ستمتلئ بالأمريكان وطائرات ومدفعية وأباتشي.

وبين أن ترامب يريد أن يضرب تنظيم الدولة في العراق وبقوة، وبالتالي فإنه سيعتمد على التعاون مع القوات العراقية والأكراد في ذلك، متوقعاً أن تشهد العراق تدخلاً أمريكياً في الفترة السابقة بشكل أكبر وأقوى من السابق.

المصدر : دنيا الوطن