لبنانيات >أخبار لبنانية
هل تستطيع الدول الخمس فرض "الخيار الثالث"... وكيف سيتحرّك "الحزب"؟
هل تستطيع الدول الخمس فرض "الخيار الثالث"... وكيف سيتحرّك "الحزب"؟ ‎الاثنين 29 01 2024 12:15
هل تستطيع الدول الخمس فرض "الخيار الثالث"... وكيف سيتحرّك "الحزب"؟

جنوبيات

بينما ينتظر الكثيرون في السياسيين في لبنان، كلمة السرّ من الخارج، من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة، بدأت الدول الخمس المُكلّفة بالملف اللبنانيّ تحرّكها، واجتمع سفراء هذه البلدان في دارة السفير السعوديّ وليد بخاري، تمهيدا لجولة سياسية سيبدأونها غدا بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد أصبح ثابتاً أنّ الخارج بات يدعم مرشّحاً وسطيّاً، أو "الخيار الثالث"، بعد تعذّر وصول رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، والمرشّح الذي تُسمّيه "المعارضة"، إلى سدّة الرئاسة.
ولاقت المعارضة حتّى الآن، الدول الخمس، وسبق لها أنّ اختارت وزير الماليّة السابق والمسؤول في صندوق النقد الدوليّ جهاد أزعور، وهي ليست ضدّ دعم أيّ اسم آخر، إنّ حصل على تأييد أكثريّة نوابها، والبعض من الوسطيين ونواب "التيّار الوطنيّ الحرّ". أمّا في مقلب الفريق المُؤيّد لفرنجيّة، فيظهر أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لم يُبدلّ من موقفه، وهو يصرّ على إيصال مرشّحه إلى بعبدا، وقد رفض كافة الأسماء الوسطيّة التي طُرِحت.
ويُنقل في أوساط فريق الممانعة، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي لا يُعارض الدعوة لجلسة انتخاب جديدة، إنّ تمّ التوافق على اسم جديدٍ يُنافس فرنجيّة، لكن هذا الأمر لا يعني بتاتاً أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" سيقبل بمبادرة الدول الخمس، وهو سينطلق هذه المرّة من تصريح رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق وليد جنبلاط، الذي قال إنّه لا يُمانع انتخاب رئيس "المردة"، إضافة إلى التقدّم الذي أحرزه محور "المقاومة" في المنطقة، على إثر الحرب الدائرة في غزة، وما قد يحصل عليه "الحزب" من مكاسب سياسيّة، إنّ طُلِبَ منه وقف الحرب، والانسحاب عدة كيلومترات في الجنوب.
ويعتبر مراقبون أنّ برّي لن يدعو إلى جلسة انتخاب، إلّا إذا كانت تضمن وصول فرنجيّة، أو بعدم حصول أيّ من المرشّحين على 65 صوتاً، تماماً كما جرى في جلسة الانتخاب الأخيرة. ويتوقّع المراقبون أنّ ينسحب نواب "الثنائيّ الشيعيّ" في الدورة الثانيّة، مع تعطيل الانتخابات، وعدم الدعوة لجلسات أخرى، والمطالبة من جديد بالحوار والتوافق، مع تقديم مرشّحهم على أنّه الأوفر حظاً، والقادر على أنّ يجمع اللبنانيين.
وبعد الذي أعلنه جنبلاط، من أنّه لا يُمانع وصول فرنجيّة، سيعمل "حزب الله" بعد انتهاء الحرب، على تكثيف اتصالاته بنواب "اللقاء الديمقراطيّ"، لترجمة ما صرّح به "وليد بيك" على الورق، وزيادة الأصوات الداعمة لرئيس "المردة"، ما يعني أنّ مرشّح "الحزب" وحركة "أمل" سيحظى بدعم أكبر من الأسماء التي قد تطرحها الدول الخمس، وقد تُوافق المعارضة على أحدها، علماً أنّه نُقِلَ عن الموفد القطريّ أنّه لن يقوم بطرح مرشّحين، ما رأى فيه المراقبون أنّ اجتماعات سفراء السعوديّة وقطر ومصر وأميركا وفرنسا قد تكون من دون بركة.

المصدر : لبنان 24