فلسطينيات >داخل فلسطين
إشارات إيجابية تلوح في الأفق...هل تتوقف الحرب على غزّة؟
إشارات إيجابية تلوح في الأفق...هل تتوقف الحرب على غزّة؟ ‎الثلاثاء 30 01 2024 12:04
إشارات إيجابية تلوح في الأفق...هل تتوقف الحرب على غزّة؟

جنوبيات

بدأت مؤشّرات التسوية تتقدّم بحذر في ظلّ تصاعد الاشتباكات الميدانية على كل الجبهات المرتبطة بواقع الحرب على قطاع غزّة، وهذا الأمر يضع المنطقة أمام احتمالين أساسيين، إما حلّ نهائي يؤدّي إلى تسوية سريعة، أو توسّع الاشتباكات وتدرجها لتتحول إلى حرب واسعة وشاملة.
 لم يحسُم أي من الأطراف المعنية في الحرب الدائرة في قطاع غزّة مسألة التوصّل إلى هدنة طويلة المدى لإتمام عملية تبادل الأسرى بناء على الصفقة الأخيرة المُقترحة وبدء المسار باتجاه حلّ سياسي ما، ومن الواضح أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ترفض بشكل قاطع أي اتفاق، مهما كانت تفاصيله،من دون تحقيق شرطها الأساسي الذي يقضي بوقف إطلاق النار. ولكن هذا كلّه، بحسب مصادر مطّلعة، لا يُلغي الإيجابية التي بدأت تتأرجح على حافّة المشهد العام في المنطقة، حيث أن هذه الإيجابية تأتي عملياً من داخل القطاع الذي في حال توقّفت الحرب فيه ستجمّد سائر الجبهات هجومها الداعم لغزّة.
وتقول مصادر عسكرية مطّلعة انه خلال انتظار هذه الإشارة الايجابية، من المتوقّع أن يستمرّ التصعيد بوتيرة مرتفعة في الأيام المُقبلة، من لبنان إلى اليمن مروراً بسوريا والعراق. ففي الوقت الذي كشف فيه "حزب الله" عن أسلحة جديدة عمد إلى استخدامها في هذه المرحلة لردع العدوّ عن ارتكاب أي عملية غير محسوبة في الداخل اللبناني ومواصلة سياسة الاغتيالات، بادرت جبهة العراق إلى التصعيد وقامت باستهداف قواعد عسكرية أميركية ما أدى إلى إصابة أكثر من أربعين جندياً أميركيا ومقتل ثلاثة آخرين، ما دفع بالولايات المتحدة الأميركية للتهديد بالردّ على هذا الهجوم وهو الأمر الذي من شأنه أن يطرح تساؤلات حول شكل هذا الردّ وتداعياته على المنطقة.
وترى المصادر أن لا مصلحة لدى واشنطن وإيران اليوم بأي مغامرة من هذا النوع، وأن الرد قد يبقى ضمن ضربات خاطفة تحقّق نوعاً من أنواع الرّدع. كل ذلك يُضاف إليه التصعيد المستمرّ في اليمن والتصعيد الإسرائيلي في سوريا حيث يتمّ استهداف مناطق لم تكن ضمن خطّة الهجوم الإسرائيلي سابقاً. 
من هُنا، فإن المشهد الواضح والمحكوم بالتصعيد العسكري على مختلف الجبهات يمكن أن يكون مدخلاً لأحد أمرين؛ إما تصعيد كامل أو تحسين شروط ما قبل التسوية، إذ إنّ الأطراف المتابعة لتطورات المفاوضات الحاصلة قد تكون راغبة خلالها بتحسين واقعها، لذلك فهي تعمد إلى استعراض قوّتها في هذه اللحظة الحساسة من أجل بلوغ تسوية مربحة.

المصدر : لبنان 24