بأقلامهم >بأقلامهم
"سين - سين" إقليمية و"سين - سين" داخلية؟!
"سين - سين" إقليمية و"سين - سين" داخلية؟! ‎الأربعاء 31 01 2024 12:32 زياد العسل
"سين - سين" إقليمية و"سين - سين" داخلية؟!

زياد العسل – خاص جنوبيات

تتكدّس الملفات التي تشغل الرأي العام اللبناني، لعل أبرزها العين على الجنوب، الذي يترقّب الجميع كيفية تدحرج الأحداث، وسط حديث عن تصرّف أرعن من نتنياهو قادر على إشعال المنطقة برمّتها، وسط قوة رادعة جاهزة للرد، ومستيقظة لكل ما يمكن أن يرتكبه رئيس الحكومة الإسرائيلية من أخطاء فادحة.
ووسط هذا المشهد المُعقّد والصعب، يتحدث مصدر سياسي لـ"جنوبيات" عن أنّ المرحلة المقبلة سيكون عنوانها تسويةٌ تمر من خلال حضور الـ"سين السين"، فلا يمكن أن ينضج المشهد دون بصمات من الرياض ودمشق للتمكّن من إنضاج الاستحقاقات المصيرية، ولذلك ووسط التقارب بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية، يشير المصدر إلى "سين سين" أخرى قد تنتج عن "الأساسية" من خلال تبوأ رئيسين للجمهورية يحملان السين نفسها في بداية اسميهما، وهو يتم الحديث عنه بقوّة في أروقة "الخماسية" والمطبخ السياسي الإقليمي والدولي.
فأسهم رئيس "تيار المردة" باتت قوية جداً - وفق المصدر - الذي يقرأ في زعيم زغرتا شخصية لا عداوة لها مع أي من الأطراف الإقليمية والدولية، والأمر عينه مع الرئيس الحريري الذي يستعد للعودة بحضور جماهيري كبير يتحضّر لاستقباله في الرابع عشر من شباط المقبل، وسط حديث عن بدء نضوج مُناخ إقليمي ودولي ذلّل الصعوبات التي أعاقت عودة الحريري للعب دوره، وبذلك يكون عنوان المرحلة المقبلة هو الـ"سين سين الداخلية"، التي باتت جدية على طاولة "الخماسية" التي قد يتصاعد الدخان الأبيض من أروقة نقاشاتها العاصفة في وقت قريب.
وفي قراءة للمشهد الداخلي، الذي يُعتبر انعكاساً مباشراً لما يطرأ في الإقليم، يرى المصدر نهاية الجلجلة التي عصفت بلبنان، فهذا البلد لا يمكن أن يُحكم بعيداً عن التمثيل الشعبي والتوازن الذي تُدار به الحياة السياسية؛ فهل أضحت الـ"سين سين" أول أبجدية التسوية الداخلية المقبلة؟ أم إنّ أحرفاً سياسية أخرى قد تقلب الموازين والتوقعات في جمهورية قلَّ نظيرها في التركيبة والتسويات؟

المصدر : جنوبيات