يقول احد الصّالحين مخاطبا مريديه:

"مارسوا الطمأنينة لتتقنوا السّكينة".

تحيّة طيّبة ممزوجة بشذى الرّياحين وعبق الياسمين لمن يمنحون حياتنا نكهة مختلفة.

وسلامًا للأنقياء، الأوفياء، المخلصين، ذوي الأخلاق الطيّبة والسّمعة العطرة. 

وكلّ التّرحيب بالمحبّين الذين يحملون في قلوبهم معنى الإنسانيّة، ومن يجعلونا نؤمن بأنّ الدّنيا لا تزال بخير. 

لكلّ هؤلاء أقول، دمتم نبراسًا يضيء عتمة ليالي لبنان المظلمة، علّنا بأمثالكم نجد مخرجًا لهذا النفق المظلم. 

وبنصيحة المحبّ أقول لمن ألقى السمع وهو شهيد: 

لا تجعلوا الوسواس القهريّ يحول بينكم وبين نور الحقّ، فيُخيّل إليكم أنّ موازين الدّنيا في غير صالحكم، أو يُبعد عنكم ما تتمنّون، أو يجعلكم ترون أنّ من دعا طويلًا لم يُستجب دعاؤه، فيهون شأن الدّعاء في قلوبكم، وتُصابون بفتور لا ترون معه أي إجابة لدعائكم لو دعوتم. وكونوا على ثقة تامّة بأنّ "الإلحاح هو روح اليقين"، واليقين هو مفتاح الإجابة. فالدّعاء مخّ العبادة إذا ما اقترن بيقين الإجابة.

واعلموا أنّ النّاس نوعان؛ منهم من يتذكّر أنّك فعلت من أجله الكثير فيحترمك. ومنهم من يتذكّر أنّك فعلت من أجله الكثير فيستغلّ طيبتك. 

هناك ‏قاعدة نفسيّة تقول: 

ما تمارسونه يوميًّا سوف تتقنونه بكفاءة عالية، فعندما تمارسون القلق ستقلقون لأتفه الأمور، وعندما تمارسون الغضب ستغضبون بدون سبب. 

لذا مارسوا الطمأنينة لتتقنوا السّكينة، ومارسوا التّفاؤل والأمل لتتقنوا راحة البال، ومارسوا الثّقة وحسن الظنّ بالله في مسعى حياتكم، فتنعموا بالسّعادة والأمان وكلّ الخير.

أسعد الله أوقاتكم بالمحبّة والخير والأمان والصحّة والاستقرار وراحة البال.