رأى مدير عام اذاعة لبنان محمد غريب في حديث خاصّ  لـ"جنوبيّات" أنّ الكلمات لا يمكن أن تعبر عن الصمود الملحمي والأسطوري أمام آلة القتل الوحشية الصهيونية، إضافة لبسالة المقاومة في لبنان والتي تبذل الغالي لأجل عزة وكرامة وحرية هذا الوطن، فكل التضحيات ترخص في سبيل العز والكرامة التين تجسدهما المقاومة في لبنان وفلسطين.

على الصعيد الإعلامي يرى غريب  أن كل وسيلة إعلامية لبنانية تن اتجاهًا سيايًّا ولها اتجاه رؤيويُّ معين وهذا ليس بالأمر الخاطئ إلا إذا كان الملف يتعلق بالقضايا الوطنية الكبرى، والمثال على ذلك ما يحدث اليوم في الجنوب، فهذا الأمر له علاقة بأرض وشعبٍ لبناني يُستشهد على مرأى الكون برمته، وما يعيق تطبيق القوانين والتشريعات الإعلامية هو الخلاف السياسي بين القوى والافرقاء السياسيين، حيث إن ثمة قواسما مشتركة واخلاقا في الخصومة يجب أن تبقى حاضرة بعيدا عن المتاهات السياسية.

اذاعة لبنان هي اذاعة الوطن وكل المكونات، فهي تشبه لبنان وعلمَهُ وهي أول مؤسسة إذاعية سماعية خرّجت كبار النخب في لبنان، فلم تحد يومًا عن الخط الإعلامي الوطني الوحدوي الذي يسعى لجمع اللبنانيين، مع تقديم باقة من البرامج الإذاعية الملتزمة, التي تأخذ البعد التّثقيفي والوطني والمعرفيّ في ٱن.

يختم غريب مؤكّدًا أن بصيص النور وسط ضبابية المشهد برمته، يتمثل بالحريصين حقا على وحدة اللبنانيين والداعين إلى ثقافة الحوار وتغليب منطقة التسوية وإيجاد ما يجمع المكونات في الفسيفساء اللبنانية، والنقاش هو الذي يبني لبنان المتعدد المنفتح الذي لطالما تغنّينا به.