8 صفر 1447

الموافق

السبت 02-08-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

بأقلامهم

بأقلامهم

الطيب عبد الرحيم في ذكراك نعطش ونتعطش لصوتك المنادي ..
الطيب عبد الرحيم في ذكراك نعطش ونتعطش لصوتك المنادي ..
سعيد أحمد
2024-03-18

392

في استذكار السابقين امام جمهرة اللاحقين دائما ما يتلازم هذا الاستذكار بجملة من الآثار أو المعالم البارزة ذات حضور الحاجة أو البحث عن إجابات على ما يصيب المواقف من إبهام وافتقار للإلهام او انعدام لدفء يكون بدلالته ضرورة ومعنى لحالة تجلد وانجماد او قسوة وثقوب فقر مطقع يصب ذاته على حالتنا العامة.

 ففي ذكرى رحيل الطيب عبد الرحيم كصاحب  قامة من جيل وثلة من قارئين على صفحات أن هذا الوطن هو قيمتنا وهو الدليل على معنى وجودنا في أتون اشتباك الغرب مع الشرق، وهو من هذه الثلة المؤشرة والإشارة إلى ان هذه البلاد دائما ما قدمت نموذجا سليما معافى من كل سوائب السقوط في اللحظة والانجراف نحو ما لا يدلل على الفلسطيني كفلسطين الوطن وموضع الاشتباك الكوني. 

لعل اللحظة تحتاج لقلب كقلب الطيب ليملؤه لؤلؤ ابيات شعر والده الشهيد عبد الرحيم محمود "سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى"، فاليوم وبعد كل هذه العقود على انطلاق هذه الابيات يجسدها الفلسطيني بالقتال والدفاع عن معنى الوجود والكرامة وينبري الفلسطيني اليوم معيدا الإعتبار لتموضعه في هذا الصراع حتى وإن كانت الكلفة عالية فإن مضمون بيت شعر والدك أيها الطيب قد استبق الحساب بالحساب وأوجد الميزان فوق الميزان لا صوت يعلو فوق صوت عزتنا وكرامتنا، لا قيمة لنا ونحن نلتحف الدموع بدل السماء لا بديل عن الكفاح والنضال سوى مزيدا من أنهر تسري في عروق كل اصحاب القامات العاليات الحاملين وليس المحمولين على انعكاس صور الانحناء والتعذر بما ينادي بأن الحالة والظرف لا يجعل منا ندا في هذا الصراع  كتبرير غير مغفور لما يؤدي بنتائجه لشكل منمق من الاذعان، لعل تلك الثلة التي نحت وجوده بها الطيب عبد الرحيم احوج ما يكون لها الحال المنادي هذه الايام بان القائد المؤتمن هو الذي يجني من حجم التضحيات ما يحفظ قيمة ما سفك من اجل الوطن والمواطن، غير انه من اللائق استذكار الطيب في طيب حالنا وسواده بأن الله قد نجاه من لوث الاختلاط والالتباس وآثام اللبس في اللحظة والغفلة عن العبرة والمعنى، وقد نكون نعطش ونتعطش لصوته المنادي بصوت العاصفة هادرا بثورة حتى النصر وغيرها من العبارات والأعماق الحاملة لكل فلسطين من بحرها لنهرها والواضعة لنقاط اللغة في قيمتنا ككل وجمالنا في كل حالتنا حتى تلك التي تسري بها في خلجات قلبنا اننا وحدنا في درب شائك مغمس ومطرز بكل اسدار الآهات وبرازخ الدماء الفاصلة بين الحق والباطل ..

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtوظيفة شاغرة في جمعبة المقاصد - صيداla salleقريبا "Favorite"