مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
د. وليد عربيد لـ"تلفزيون فلسطين": ما يرتكبه الاحتلال جزء من مُخطّط إعادة رسم منطقة الشرق الأوسط
د. وليد عربيد لـ"تلفزيون فلسطين": ما يرتكبه الاحتلال جزء من مُخطّط إعادة رسم منطقة الشرق الأوسط ‎الثلاثاء 26 03 2024 15:13
د. وليد عربيد لـ"تلفزيون فلسطين": ما يرتكبه الاحتلال جزء من مُخطّط إعادة رسم منطقة الشرق الأوسط

جنوبيات

أكد رئيس "المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية" والخبير الاستراتيجي في العلوم السياسية والقانون الدولي الدكتور وليد عربيد أنّ "ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي هو حرب إبادة، تُشكّل جزءاً من مُخطّط إعادة رسم منطقة الشرق الأوسط، لكن الشعب الفلسطيني لا يزال ثابتاً في الدفاع عن حقه في فلسطين".

وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، ضمن التغطية المتواصلة ضد قطاع غزّة على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، حول "حرب الإبادة الجماعية على غزّة في ظل الصمت الدولي": "أفشل التنسيق بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس دولة فلسطين محمود عباس مُخطّطات الاحتلال، التي يسعى من خلالها بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير واليمين المُتطرّف، إلى تهجير الشعب الفلسطيني من الضفّة الغربية إلى الأردن".
ورأى أنّ "الصراع داخل الكيان الإسرائيلي، يزداداً تطرّفاً، والاحتلال الإسرائيلي يطرح أفكاراً مُتطرّفة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وقد عُرِضَت على الرئيس الراحل ياسر عرفات فكرة غزّة وأريحا أولاً، لكنّه أصرَّ على مشروع الدولة الفلسطينية، كما تصدّى لمُحاصرة مقر المُقاطعة في رام الله".

ووصف "مواقف الأمين العام للأُمم المُتحدة أنطونيو غوتيريش بالمُشرّفة رغم ضغوطات الاحتلال، لذلك يجب أنْ نشهد تغييراً في هيكلية الأُمم المُتّحدة، ومزيداً من التوجّه نحو "محكمة العدل الدولية" لإدانة الاحتلال على جرائمه".

وأشار إلى أنّ "دور السلطة الفلسطينية فعّال في التوجّه إلى المُنظّمات الدولية، والأُمم المُتّحدة، وإنْ كانت الأخيرة في حالة شيخوخة، فضلاً عن المحاكم الدولية، لتأكيد أنّ الشعب الفلسطيني يُعاني من حرب إبادة وتجويع".

وأوضح عربيد أنّ "الطروحات الماضية كانت تسعى ولا تزال إلى حماية الاحتلال دولياً، فضلاً عن تدويل مدينة القدس، من هنا أهمية تكليف الرئيس محمود عباس للدكتور محمد مصطفى تشكيل "حكومة تكنوقراط"، لتأكيد أنّ الشعب الفلسطيني قادر على بناء دولة، تتحوّل من عضو مُراقب إلى عضو دائم في الأُمم المُتّحدة".

واعتبر أنّ "جرائم الاحتلال في غزّة ورفض وصول المُساعدات، تُظهر انحياز الرئيس الأميركي جو بايدن و"الحزب الديمُقراطي" في الولايات المُتّحدة الأميركية، والذي تراجعت شعبيته، فالكيان الإسرائيلي يُمثّل "حاملة طائرات" لحماية مصالح أميركا في الشرق الأوسط، لذلك تُدافع عن الكيان".

واستدرك بأنّه "كان بمقدور الرئيس بايدن الامتناع عن إرسال المُساعدات إلى الكيان الإسرائيلي، على غرار ما فعل الرئيس دونالد ريغان بعد الغزو الإسرائيلي لبنان في العام 1982، ولو بقي الكيان الإسرائيلي على حاله، قد نرى انفجاراً اقتصادياً ومالياً، وكما أتوا إلى فلسطين بالبواخر يُمكن أنْ يُغادروا بالطائرات".

وشدّد على أن "ما يحكم العالم اليوم هي المصالح، وليست القيم، من هنا نرى التحالفات الغربية مع الاحتلال، لكن الشعب الفلسطيني قابل للحياة، ويحظى بتعاطف شعبي دولي معه، والسلطة الفلسطينية قامت بحركة دبلوماسية رائعة، واستطاع سفراء فلسطين في أوروبا والعالم، لعب دور بارز في إظهار حقيقة الرواية الفلسطينية بمُواجهة زيف ادعاءات الاحتلال".

وختم عربيد بالدعوة إلى "تغيير منظومة الأُمم المُتّحدة، وإنهاء حق النقض "الفيتو"، لأنّ هناك دولاً صاعدة لا تزال خارج إطار مجلس الأمن، الذي يجب تجديده، وعدم بقائه محصوراً بالدول الخمس الحالية، بل إشراك الدول الكبرى التي تمثّل قارّات العالم، لتدافع عن الإنسانية والسلام والحق الفلسطيني".

المصدر : جنوبيات