ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
"المقروطة" من الحلويات الشعبيّة الفلسطينيّة
"المقروطة" من الحلويات الشعبيّة الفلسطينيّة ‎الاثنين 1 04 2024 11:55
"المقروطة" من الحلويات الشعبيّة الفلسطينيّة

جنوبيات

المطبخ الفلسطيني غنيّ بالمأكولات الشعبيّة، ومنها الحلويات التي تُصنع عادة في المناسبات مثل شهر رمضان وفي الأعياد ويتم إعدادها في البيوت، وأحياناً خلال معظم أيّام السنة لتقديمها للضيوف أثناء الزيارات.

ومن الحلويات التي تُصنع في البيوت بأيدي ربّات المنزل "المقروطة" والكعك بتمر، وهي منتشرة في المدن والقرى الفلسطينيّة كافّة، وخاصّة في منطقة شمال فلسطين حيث حملها معهم الفلسطينيون إلى مخيمات اللجوء في لبنان.

في المُخيّم تجتمع النّساء والفتيات لإعداد حلوى "المقروطة"، التي تُعتبر من الحلويات التراثيّة الفلسطينيّة القديمة وتشتهر في المناطق الشماليّة والجبليّة في فلسطين، ويتم إعدادها في رمضان والأعياد ولكن أهلنا في فلسطين كانوا يعدونها دائما وفي أي وقت.

تتكوّن المقروطة من الطحين والسّميد والسمن والزيت واليانسون والقرفة وتُحشى بعجوة التمر المخلوط مع اليانسون والقرفة والجوز، وسُميت بهذا الإسم لأن عند إعدادها يتم لفها بشكل "رول" ثم يتم قطعها من الأطراف بشكل مائل وهو ما يُسمى بالعاميّة "قرط طرفها" لذلك صارت تحمل اسم "مقروطة".

المقروطة والكعك بتمر يُقدّم دائماً في المناسبات وللضيافة، وأثناء إعدادها يقمن النساء بمساعدة بعضهن البعض، وعادة ما يستخدم القالب الخشبيّ أو ما يعرف بـ"الطابع" وذلك لزخرفتها أو لتظهر بأشكال مختلفة، وأحياناً يتم إعداد الكعك بطريقة أخرى حيث يكون العجين رقيق ويتم زخرفته بواسطة الملاقط وكأنه مرسوم.

وقد اشتهر كعك التمر المرسوم بالملاقط في قرية الزيب قضاء مدينة عكا الفلسطينية وانتقل مع أهل القرية إلى المُخيّمات وصار يُصنع دائماً لأنه يعتبر من إرث الأجداد.

المصدر : جنوبيات