ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
خوفًا من عمليات الإحتيال.. شركات التأمين أصبحت تعتمد على الذكاء الإصطناعي!
خوفًا من عمليات الإحتيال.. شركات التأمين أصبحت تعتمد على الذكاء الإصطناعي! ‎الخميس 18 04 2024 20:19
خوفًا من عمليات الإحتيال.. شركات التأمين أصبحت تعتمد على الذكاء الإصطناعي!

جنوبيات

 

لكشف محاولات الاحتيال التي يلجأ إليها بعض المرتبطين معها بعقود، باتت شركات التأمين تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ أبدت هذه الشركات اهتماماً بالإفادة من الذكاء الاصطناعي في إدارة المطالبات، وخصوصاً في ما يتعلق بالاحتيال.
ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يساعد، فور توقيع العقد، في اكتشاف ما إذا كان مستند ما تعرّض لتعديلات ولو طفيفة، وعلى رصد أيّة تناقضات قد تكون موجودة بين مستندات مختلفة (وثائق هوية، شهادات تسجيل، وغيرها).
كذلك يتيح، على سبيل المثال، اكتشاف ما إذا كانت صور أسقف منهارة مثلاً مأخوذة من الإنترنت، أو ما إذا كان تم تعديل صور حقيقية لزجاج سيارة للإيحاء بأنه مكسور.

وأوضحت مديرة المراقبة ومكافحة الاحتيال في شركة “أليانز فرانس” Allianz France ناديج فوشيه، أن “90 في المئة من المستندات المزورة لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة”.
وتطلق هذه الأدوات التكنولوجية أيضاً تنبيهاً إذا اعتبرت أنّ ثمة أمراً غير طبيعي في تغييرات الرمز السري أو بيانات هوية مصرفية لمصرف أجنبي عبر الإنترنت أو اتصالاً بحسابات الزبائن من مكان غير اعتيادي.

ويوضح إريك سيبوني، المشارك في تأسيس شركة “شيفت تكنولوجي” Shift Technologyالفرنسية المتخصصة في هذا المجال، أن استخدام رقم هاتف واحد لمستفيدين عدة من عقود التأمين، أو ورود أسماء لأشخاص مرتبطين بمطالبات عدة وبأدوار مختلفة، عناصر تفتح “مسارات دقيقة للتحقيق” في الاحتيال من جانب عصابات منظمة.

وفي نهاية السلسلة، يكون دائماً موظف مسؤول عن إدارة مطالبات الموظفين هو الذي ينظر بالتفصيل في ملفات حددتها الأنظمة الآلية، ويحدد ما إذا كان هناك احتيال أم لا.

ولهذا المسار طابع قانوني ولكنه مرتبط أيضاً بقدرة التمييز، نظراً لأن “كل أنظمة الذكاء الاصطناعي تولّد نتائج إيجابية كاذبة”، وفق بيزيان.

المصدر : جنوبيات