يبدو أنّ التصعيد على الجبهة الجنوبية بدأ يأخذ منحى أكثر عنفاً وخطورة، مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن "الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان"، زاعمًا أنه "تمّ القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان".
واليوم، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي لأول مرة حزاماً نارياً من الغارات الجوية بلغت أكثر من 13 غارة متزامنة استهدفت أطراف بلدات عيتا الشعب وراميا، جبل بلاط وخلة وردة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، أنّ "قواتنا تهاجم في هذه الأثناء أهدافاً تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان".
وأعلن جيش الاحتلال لاحقاً أنه شن "قبل قليل هجوماً واسع النطاق طال حوالى 40 هدفاً تابعاً لمنظمة حزب الله في محيط عيتا الشعب في جنوب لبنان من خلال طائرات حربية وقصف مدفعي".
وقال الجيش إنه هاجم "مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها".
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي تزامناً مع تكثيف "حزب الله" عملياته الحدودية، معلناً استهداف "مبنى يتحصّن فيه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم، ووقوع قتلى وجرحى".
وأعلن الحزب أيضاً، استهداف "مستوطنة شوميرا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردّاً على مجزرة حانين المروّعة".
وأعلن "قصف موقع الراهب الإسرائيلي بالمدفعية وتحقيق إصابات مباشرة".
كما استهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين في حرش نطوعة بالأسلحة المناسبة رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وخصوصاً مجزرة حانين.
