عربيات ودوليات >اخبار عربية
الفصائل الفلسطينية في مؤتمر صحفي بدمشق: المقاومة خيارنا الأفضل رغم التضحيات
الفصائل الفلسطينية في مؤتمر صحفي بدمشق: المقاومة خيارنا الأفضل رغم التضحيات ‎الأحد 12 05 2024 20:35
الفصائل الفلسطينية في مؤتمر صحفي بدمشق: المقاومة خيارنا الأفضل رغم التضحيات

جنوبيات

أكد ممثلو فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية تمسك الشعب الفلسطيني بمقاومته حتى تحرير أرضه المحتلة واستعادة حقوقه المغتصبة كاملة وتحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال جميعهم وأنه برغم كل التضحيات والشهداء لا مساومة ولا تنازل عن أي حق من حقوقه أو ذرة تراب من أرض الوطن الفلسطيني.
وأشار ممثلو فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق أن المقاومة مستمرة رداً على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه العدوانية والوحشية والعنصرية وعدوانه الذي دخل بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممارسات القتل والتشريد واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال ولم تستثن النساء والشيوخ والأطفال.
وحيا ممثلو الفصائل بمواقف دول محور المقاومة وفي المقدمة سوريا الشجاعة شعباً وجيشاً وقيادة المتمثلة بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وأشار الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الدكتور طلال ناجي إلى أن التعنت الإسرائيلي هو الذي يعطل مفاوضات للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار وإجراء عملية تبادل للأسرى الفلسطينيين مقابل أسرى الاحتلال الصهيوني.
ونوه بأن الفصائل الفلسطينية بما فيها الفصائل المقاومة في الساحة الفلسطينية في قطاع غزة  اتفقت على المطلب الجماعي للفصائل وللشعب الفلسطيني لأي وقف لإطلاق النار، وحددت مطلبها بما يلي:
– وقف العدوان الإسرائيلي وقفاً دائماً لا أن يكون هدنة جديدة.
– انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل وليس إعادة انتشار لها خارج المناطق السكنية.
– العودة الآمنة لأهلنا في قطاع غزة إلى مناطقهم سواء في خان يونس ورفح وغزة، الذين اضطروا للهجرة والنزوح بسبب العدوان الإسرائيلي المجرم ورفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من شمال ووسط غزة إلى الجنوب الذي وصل إلى قرابة مليون ونصف المليون فلسطيني.
– إدخال المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة المحاصر الذي تسبب بمجاعة نتيجة منع وصول هذه المواد، وأدت إلى استشهاد أطفال ونساء وشيوخ ونساء حوامل نتيجة نقص الأدوية وقصف المشافي الذي تسبب بخروج 32 مشفى من الخدمة من أصل 36.
ولفت ناجي إلى أن المقاومة الفلسطينية وافقت على هذه البنود التي تضمنتها الصيغة الأخيرة للاتفاق بوجود الضامن الأميركي والعربي لكن الكيان الصهيوني رفضها على مسمع من الضامن الأمريكي.
وأعرب الدكتور ناجي عن ثقة الفصائل الفلسطينية بقدرة شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة على الصمود حتى تحرير الأرض المحتلة وعودة الحقوق الفلسطينية كاملة، مشيداً بدور سورية وصمودها ومواقفها البطولية المشرفة ومواقف دول وقوى محور المقاومة الأخرى المساندة للشعب وللمقاومة الفلسطينية.
وفي رسالة عبر الهاتف، أكد زياد نخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني أن المقاومة تبقى خيارنا الأفضل بالرغم من ضخامة التضحيات التي يقدمها شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن المقاومة ستواصل الصمود والنضال حتى تحقيق النصر على العدو الصهيوني.
وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سعيد الميناوي إلى أن معركة طوفان الأقصى أكدت أن الشعب الفلسطيني أهل للتصدي للكيان الصهيوني وأن التطورات الجارية في فلسطين وقطاع غزة تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني حول المقاومة القائمة على أساس برنامج نضالي مشترك، منوهاً بأن الأوضاع القادمة تحتاج إلى المشاورة بين الفصائل وهذا اللقاء هو جزء منه للتأكيد على الدور الأساسي للفصائل في تصميم وصياغة وتقرير مصير القضية الفلسطينية.

بدوره أكد الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي والأمين العام لمنظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس أن العدو الصهيوني مستمر بعدوانه على البشر والشجر وكل القيم متجاوزاً كل الأخلاقيات ومتعنتاً بإجرامه وعدوانيته غير المسبوقة وقال قيس: نحن في قيادة الصاعقة وحزب البعث العربي الاشتراكي موقفنا ثابت وأكد عليه السيد الرئيس بشار الأسد عندما قال إن ثباتنا تجاه هذه القضية ثابت أزلي ومستمر وشعبنا الفلسطيني هو محور المقاومة وما زال يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء.

وأشار الأمين العام لمنظمة الصاعقة إلى أن موقف المجتمع الدولي تغير تغيراً  كبيراً في موضوع القضية الفلسطينية إلا أنه لا تزال الولايات المتحدة الأميركية وقوى الاستعمار الغربي تتبنى مواقف الاحتلال الصهيوني على بطلانها.
ونوه قيس بأنه عندما يأخذ المجتمع الدولي أي موقف أو توجه ضد العدو الإسرائيلي، فإن أميركا والاستعمار المساند له لا يوافق  ويستخدم الفيتو لمنع أي قرار ضد الكيان الغاصب، وأنه رغم كل التأييد العالمي ليس له قوة رادعة ما لم تلجم هذا العدو الصهيوني عن طغيانه.

وأشار قيس إلى أنه رغم الضغط  غير المتناهي في الشارع الإسرائيلي على الحكومة الصهيونية ما زالت متعنتة وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لديه مشاريع خاصة لذلك فهو يماطل بالمفاوضات ولا تهمه أي جهة ولا مفاهيم القانون الدولي وإنما يريد أن يحافظ على خروجه من أزمته.

من جهته أكد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أمين سر تحالف الفصائل أن ما  نشهده في هذه الحرب لم يحصل منذ عام 1948 بالرغم من كل الحروب التي حصلت خلال الصراع العربي الصهيوني أو على صعيد المقاومة الفلسطينية في سيف القدس ومعركة ثأر الأحرار أو وحدة الساحات.
منوهاً بأن هذه المعركة مفصلية في الصراع العربي الصهيوني ومواجهة الاحتلال الصهيوني ولم يشهد الاحتلال هذه المآزق والخسائر والأوضاع على صعيد الانقسامات والمجتمع والتفكك والإحباط والإرباك الذي وصلت إليه قياداته السياسية والعسكرية.
وأكد عبد المجيد أن العدو الإسرائيلي سيواجه مقاومة أكبر في رفح مما واجهه خلال المرحلة السابقة في وسط وشمال غزة وخان يونس، مشيراً إلى أن المفاوضات الجارية حول تبادل الأسرى ستكون محكومة بما يجري في الميدان في الأيام والأسابيع القادمة وأن الأمور تتجه نحو التصعيد في ضوء الممارسات العدوانية الإجرامية التي يرتكبها نتنياهو.

منوهاً أن تضحيات شعبنا الفلسطيني يجب ألا تذهب سدى في ظل المناورات الأمريكية للنيل من الصمود المشرف ومن أجل تمرير مسارات جديدة للالتفاف على شعبنا وتضحياته وعلى المقاومة الفلسطينية.
وأكد عبد المجيد أنه لا خيار أمامنا ولا أمام شعبنا إلا الاستمرار في هذه المواجهة التي لها عدة أشكال بدءاً بما يجري في غزة بالصواريخ والمقاومة الباسلة والضفة الغربية إلى ترابط ذلك مع نضال شعبنا في المهاجر والمخيمات على الأصعدة السياسية والجماهيرية والإعلامية ويجب ألا نقلل من ترابط وتكامل هذا الدور للشعب الفلسطيني.
ولفت عبد المجيد إلى أن العدو الصهيوني يواجه اليوم تكاتف القوى الحية في أمتنا وفي العالم وأن خيار الصمود والمواجهة ووحدة الموقف بالتمسك بحقوق شعبنا من أجل الوصول لتحقيق النصر على العدو وألا نفسح المجال للمناورات الأمريكية والإسرائيلية للنيل من هذه الحقوق.

من جانبه أشار الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان إلى أننا نمر في مرحلة تاريخية لا نملك حتى الآن القدرة على استشراف الآفاق الرحبة التي تفتحها أمام نضال الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بأسرها وما يمكن أن نقدمه هي مساهمات على طريق استجلاء الحقيقة الموضوعية وما سوف يترتب عليها ولا نبالغ إذا قلنا أننا أمام محطتين مفصليتين هما 7 أكتوبر والثانية 13-14 نيسان.. الأولى تحمل مدلول ما يمكن للمقاومة الفلسطينية أن تقوم به وكيف بمقدور الضعيف بوسائله العسكرية أن يقهر من يملك التفوق العسكري والمادي.
وقال: عندما تأتي مأثرة 7 تشرين الأول مع  13-14 نيسان هذا يعني باختصار أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني والأمة بأسرها ونؤكد أن ما بدأناه في 7 تشرين الأول سوف يستمر حتى النصر المؤزر وما أضيف إليه في 13 -14 نيسان سوف يفتح أمام الجميع أوسع الآفاق من أجل التقدم بثبات على طريق انتصار الشعب الفلسطيني أولاً وانتصار شعوب هذه الأمة ثانياً ونصر الإنسانية كلها ثالثاً.

ونوه الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف المقدح بخطورة الدور الأمريكي المكمل للمشروع الذي يخطط له في المنطقة مع العدو الصهيوني مستفيداً من حالة الإبادة الجماعية التي يمارسها في قطاع غزة، وقال: إن تصريح بايدن اليوم يقول إن إطلاق سراح الأسرى يوقف الحرب غداً بمعنى أنهم يريدون أخذ الأسرى واستمرار حرب الإبادة بدون مفاوضات وأن العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية تواصل حرب الإبادة ضد شعبنا وما احتلال معبر رفح وتجاوز الاتفاقيات المعقودة مع مصر إلا دليل على ذلك في خلق وقائع جديدة للتفاوض حولها وحرف مسار التفاوض عن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان وإنهاء الحصار على شعبنا وهو ما يستمر به العدو ضمن خطة عدوانية تضع في حسبانها الوجود المباشر لقطاع غزة عبر الميناء العائم الذي يطلقونه بشكل خبيث بحجة إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني.

من جهته، أشار مسؤول العلاقات الوطنية بحركة الجهاد الإسلامي اسماعيل السنداوي إلى أن الأوضاع الآن أصبحت أكثر تعقيداً بعد العدوان الإسرائيلي على رفح والمطالبة بتهجير سكان شمال غزة إلى الغرب وهو ما يؤكد  أن العدو الإسرائيلي ما زال يمعن في جرائمه في حق الشعب الفلسطيني ويرتكب جرائم حرب في القطاع والمفاوضات تعثرت بسبب التعنت الإسرائيلي وموقف نتنياهو وأيضاً الدعم الأمريكي اللامحدود خاصة أن بايدن يريد تسوية في قطاع غزة بدون تبادل أسرى وبأن تتنازل المقاومة عن كل مطالبها ولكن عهدنا أن تستمر المقاومة لأن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني غير طريق المقاومة ونحن نعاهد شعبنا أن تتمسك المقاومة بكل شروطها من أجل تحقيقها خاصة خروج العدو الإسرائيلي من قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح كل الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حسن عبد الحسن إلى أن اللقاء للأمناء العامين وعدد من القيادات الفلسطينية لفصائل المقاومة الفلسطينية يبحث ما له علاقة بتطورات الأوضاع الفلسطينية وخاصة ما يتعلق بقطاع غزة وحرب الإبادة الجماعية واستمرارها ودخولها الشهر الثامن على التوالي حرب جماعية إرهابية موصوفة وإرهاب دولة منظم يريد الاحتلال الصهيوني وأمريكا الشريك الكامل لهذا الاحتلال بجرائمه والغرب الأطلسي الداعم والمساعد لهذا الاحتلال إيصال قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة من أجل ألا يكون أمام الشعب الفلسطيني إلا خيارين إما الموت أو الرحيل لكن الشعب والمقاومة الفلسطينية بكافة أجنحتها وعلى امتداد الشهور من هذا الصمود الأسطوري بالاتفاق حول المقاومة والرد على جرائم الاحتلال تؤكد بأننا متمسكين من خلال ما طرحته المقاومة لما يتعلق بصفقة التبادل أولاً الوقف الكامل لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات هذه الشروط التي تمسكت بها المقاومة بما فيها إعادة الإعمار يريد بها نتنياهو وأمريكا ظناً منهم بأنه بقوة الحديد والنار يمكن أن يثنوا الشعب والمقاومة الفلسطينية من الرجوع عن التمسك بهذه القرارات من خلال اقتحام رفح نقول إن المقاومة والشعب الفلسطيني متمسكين بهذه الشروط ولا يمكن الإفراج عن الأسرى إلا إذا تحققت هذه الشروط.

المصدر : وكالات