حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
توفيق شومان في حوار مع تلفزيون فلسطين: مُحاكمة الاحتلال دولياً تُشكّل قلقاً للكيان الإسرائيلي وقادته وتلوّث صورهم
توفيق شومان في حوار مع تلفزيون فلسطين: مُحاكمة الاحتلال دولياً تُشكّل قلقاً للكيان الإسرائيلي وقادته وتلوّث صورهم ‎الثلاثاء 21 05 2024 16:19
توفيق شومان في حوار مع تلفزيون فلسطين: مُحاكمة الاحتلال دولياً تُشكّل قلقاً للكيان الإسرائيلي وقادته وتلوّث صورهم

جنوبيات

رأى الصحافي والخبير في شؤون الشرق الأوسط توفيق شومان أنّ "مُحاكمة الاحتلال دولياً تُشكّل قلقاً للكيان الإسرائيلي، فضلاً عن التداول الإعلامي بإمكانية مُحاكمة قادة الاحتلال وهو ما يلوّث صورة الكيان". 
وخلال حوار على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، حول تداعيات "عدوان الاحتلال بحرب الإبادة الجماعية على غزّة"، قال شومان: "كان هناك رهانٌ من الاحتلال الإسرائيلي على أنّ أبناء الجيل الثالث من الشعب الفلسطيني سينسون القضية، لكن الأجيال سلّمت الراية، والدراسات العبرية تُؤكد سقوط هذا الرهان، وتمسّك الجيل الجديد بأرضه ونضاله نحو تأسيس دولة فلسطينية ودحر الاحتلال"، مُشدّداً على أنّ "الشعب الفلسطيني مُتمسّكٌ بثوابته في وجه حرب الإبادة في قطاع غزّة، والاعتداءات الإسرائيلية المُتواصلة في الضفّة الغربية، ومشروع التهجير للفلسطينيين وإبادتهم مادياً ورمزياً".
وأوضح أنّ "الولايات المُتّحدة الأميركية تعتبر وقف الحرب على غزّة سيؤدي إلى دولة فلسطينية، وهذا الأمر يحتاج إلى مُفاوضات مُباشرة، وعلى الفلسطينيين والدول العربية دفع ثمن سياسي واستراتيجي لذلك، لذا فهي تُريد إعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط، وأنْ يكون الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من هذه التركيبة، خصوصاً في مشاريع الطاقة"، مُشيراً إلى أنّ "الذي يحول دون قيام الدولة الفلسطينية واعتراف العالم بها، هي الولايات المُتّحدة الأميركية".
وأشار إلى أنّ "العالم ينتظر موقف الولايات المُتّحدة الأميركية، والتركيبة للحكومة الإسرائيلية مدعومة من واشنطن، وقرار الحروب الإسرائيلية هي أميركية، وذلك واضح من خلال العدوان المُستمر على قطاع غزّة، لأنّه بإمكان البيت الأبيض أنْ يضغط على الاحتلال"، مُوضحاً أنّ "كل هذه العقود من الحروب في المنطقة، يشوبها انعدام الثقة بين الدول العربية المُعتدلة والبيت الأبيض، والقرار بوقف إطلاق النار في غزّة لم يُتّخذ بعد".
وإذ اعتبر أن "كل البيانات الختامية للقمة العربية المُتعلّقة بالقضية الفلسطينية، كانت كلامية من دون أن تحظى بقوة عربية فاعلة"، لفت إلى "وجوب توفر توافق عربي حول الدعوة لإرسال قوّات عربية ودولية إلى قطاع غزّة، لكن عضو الكنيست الإسرائيلي بيني غانتس رأى أنه يجب أنْ تكون هذه القوّات تحت إشراف الأمن الإسرائيلي".
وشدّد شومان على أنّه "بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، تمَّ إحياء القضية الفلسطينية، وشرعية أي نظام عربي هي قضية فلسطين"، مُستدركاً بأنّ "أكثر الدول العربية بدأت تعتبر القضية الفلسطينية عبئاً عليها، فضلاً عن غياب سياسيات الحد الأدنى المُشتركة للدول العربية، فكل دولة لها مصالحها وسياستها الخاصة".
واعتبر أنّ "الموقف العربي لم يصل إلى مواقف مُتقدّمة لدول أخرى، رغم حضور القضية الفلسطينية في القمم العربية، والرئيس الراحل ياسر عرفات عندما ألقى كلمته الشهيرة في الأُمم المُتّحدة في العام 1974، كان وراءه مشروع عربي، فضلاً عن دول وحركات عدم الانحياز".
وألمح إلى "وجود تسابق داخل الكيان الإسرائيلي لعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأنّهم يعتبرون ذلك اعترافاً بالهوية الفلسطينية، وبالشعب الفلسطيني الذي هُجّر من أرضه ويُباد".
وختم شومان مؤكداً أنّ "وقف الحرب على غزّة، يعني إعادة طرح الإصلاحات القضائية ومُساءلة ومُحاكمة بنيامين نتنياهو، الذي يعتقد بأنّ الاستمرار في الحرب يُؤجّل هذا الأمر، بانتظار نصر ما، وبالتالي تأجيل مصيره السياسي، في وقت ستؤثر الحرب إيجاباً على "الجمهوريين" وسلباً على "الديمُقراطيين" في أميركا، مع تدحرج كرة الاعتراض داخل الجسم الطالبي، ومواقف الرئيس جو بايدن المُتناقضة في ما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما لا تُوجد سياسة من الحزبين "الجمهوري" و"الديمُقراطي" للاعتراف بفلسطين، طالما العرب مُتفرّقون!".

المصدر : جنوبيات