19 عاماً على محور الجرم المسند الى المتهم س س وهو تصريف سيارات مسروقة في معرضه لبيع السيارات مع علمه بالامر. دعوتان ملاحق بها امام القضاء العسكري نظرت فيها المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي داني الزعني، والاسئلة والاجوبة تمحورت في الجلستين عن سيارتين من نوع "مرسيدس" و"فيراري".

الشاهد ا م يروي انه خلال اقامته في برمانا اشترى سيارة "مرسيدس" بمئة الف دولار من شركة المدعى عليه. وكانت مسجلة في النافعة. واحضروا له اياها بإسمه. دفع قسما من ثمنها وصار الاتفاق على تقسيط المبلغ الباقي بمعدل عشرة آلاف دولار لكل قسط. وبعد فترة من شرائها وضعت الدولة يدها على سيارات بينها السيارة التي اشتراها. وقيل له ان سبب وضع اليد عليها لانها "سيارات مافيا". وخضع للتحقيق في شأنها ووضع في الانفراد. وتدخل احد السياسيين منتصراً لسيرة الشاهد الحسنة عندها طلبوا منه في التحقيق اثباتا على عدم علاقته فأحضر سندات التقسيط.

وسأل رئيس المحكمة عن مصير هذه السيارة فأجاب المدعى عليه ان تلك السيارات كانت اوقفت في قصر العدل.

واستفسر محامي الاخير عن محضر التحقيق الذي يشير الى ان اوراق سيارة المرسيدس مزورة، مستطردا انه في حال عدم وجود محضر مماثل ما يعني عدم وجود سيارة مسروقة. اما الشاهد فذكر أن المتهم حجز عقارا له بموجب قرار قضائي قدر قيمته بمليون دولار. واوضح المتهم ان الحجز اجراه موظف في شركته وليس هو. ورد الشاهد ان العقار لا يزال محجوزا لي وبطلب من المتهم وبواسطة شركته.

وأصر المتهم المخلى على وجود بيانات جمركية في كل السيارات التي تخصه. وقال ان السيارة تأتي من الخارج ولا تتحرك من المرفأ الا بموجب بيان جمركي.

فيراري

وعلى صعيد سيارة الفيراري التي بيعت بـ 55 الف دولار نفى المتهم تذكره اياها.
وقال صحيح انه صاحب الشركة ولكنه يمضي معظم اوقاته في الخارج حيث يشتري سيارات وشاحنات ومعدات فيما أدار الشركة مديرها الذي توفى س ا خ. وكان قريبه وساعده خمسة موظفين. ولم يتعاط في معرض السيارات مع اي من طالبي الشراء.

واستوضحه رئيس المحكمة ان ثمة وسيطا طلب مقايضة سيارة مرسيدس بأخرى فيراري وصار رفض طلبه. فكرر المتهم مسألة عدم تعاطيه بالمعرض. وعقب العميد عبدالله سائلا المتهم: "من اين احضرت سيارة الفيراري؟".فاجابه "مطلق سيارة رهن بيانها الجمركي، فأذا وجد هذا البيان يكون الامر على رأسي. وكل سيارة تمر عبر المرفأ كان لها بيانها الجمركي".ورد عليه رئيس المحكمة " تم شراء الفيراري السوداء ب 55 الف دولار . وصار ادخالها في شكل موقت ريثما يتم احضار اوراقها". وكان رد المتهم: "ممنوع ان نسلمها في المرفأ. ولا نسلمها بعد اتمام معاملاتها الا ببيان جمركي". وطلب رئيس المحكمة احضار اوراق السيارة والموظف في المعرض ج س لسماع افادته". وذكر رئيس المحكمة ان " الطبخة كانت تتم في الخارج ". فاجابه المتهم" انا كنت عم اشتغل مظبوط بتوثيق البيانين الجمركي والانتربول".

وقرر رئيس المحكمة دعوة عدد من الشهود الى جلسة حددها في الثالث من ايار المقبل.