عام >عام
زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان.. رسائل ودلالات
زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان.. رسائل ودلالات ‎الجمعة 24 02 2017 09:09
زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان.. رسائل ودلالات

هيثم زعيتر

حملت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان سلسلة من الرسائل والدلالات في توقيتها ومضمونها، حيث أتت تلبية لدعوة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وكانت زيارة دولة بإمتياز، تحوّلت إلى قمّة لبنانية - فلسطينية، جرى خلالها بحث العلاقات المشتركة بين البلدين.
الزيارة التي بدأت أمس وتستمر 3 أيام، تم خلالها التأكيد على التمسك بالثوابت، خاصة أن هناك الكثير منها مشترك، وفي الطليعة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحتل الأراضي الفلسطينية ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واستمرار تواجد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أطول فترة لجوء عرفها التاريخ منذ العام 1948، والتأكيد أنهم ضيوف إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وحتى ذلك الحين يجب تحسين ظروفهم المعيشية والحياتية.
وجرى التطرق إلى وضع آليات تنفيذية بما يؤدي إلى قيام المجلس القيادي لسن قوانين وإجراء تعديلات على بعضها، لتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين، وقيام الحكومة اللبنانية بمتابعة ذلك، مع تقدير ما خلصت إليه لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، من وضع تصورات وآليات تحدد الحقوق والواجبات للدولة اللبنانية والفلسطينيين.
وأبلغ الرئيس عباس نظيره اللبناني الامتنان إلى ما قدمه لبنان للقضية الفلسطينية، والذي تجسّد بالنضال المشترك، وبأن المخيمات لن تكون إلا عامل اطمئنان لأمن واستقرار لبنان.
وكان توافق لبناني - فلسطيني على نبذ الإرهاب الذي يستفيد منه العدو الصهيوني لأنه يضر بالقضيتين اللبنانية والفلسطينية.
وتم التأكيد على العمل المشترك للضغط اللبناني والفلسطيني على الدول المانحة ووكالة "الأونروا" من الايفاء بالتزاماتها للوكالة الدولية، ما يؤدي إلى قيامها بواجبها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وجرى استعراض التنسيق الموقف اللبناني - الفلسطيني في متطلبات المرحلة مع التغييرات الدولية، والتي تسبق عقد القمة العربية في عمّان نهاية آذار المقبل، وتجنيد الطاقات لما فيه المصلحة اللبنانية - الفلسطينية والعربية.
وحرص الجانبان التشديد على الإلتزام بمبدأ حل الدولتين للصراع العربي - الإسرائيلي انطلاقاً من مبادرة السلام العربية التي أعلن عنها في بيروت، وقرارات الشرعية الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي حلول أخرى مجتزأة.
ووضع الرئيس عباس نظيره اللبناني في أجواء مخاطر الاستيطان الإسرائيلي ومحاولات الاحتلال لشرعنته وتهويد الأراضي الفلسطينية.
هذا ويلتقي الرئيس عباس اليوم (الجمعة) رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على أن يستقبل لاحقاً عدداً من القيادات اللبنانية.
ويختم الرئيس عباس زيارته يوم غدٍ السبت.
ويتألف الوفد الفلسطيني المرافق للرئيس عباس، من: مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، مستشار الرئيس باسل عقل، رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، المستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، والمشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر قيادة الحركة وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات.

 

المصدر : اللواء