11 صفر 1447

الموافق

الثلاثاء 05-08-2025

علم و خبر 26

علم و خبر 26

"محطّ كلام"!
القاضي م جمال الحلو
2024-08-12

957

 هناك مقولة مفادها:
"الفتنة نائمةٌ لعنَ الله مَن أيقظها"!
يتداول الكثيرون هذه المقولة في عدّة مواقف، سيما تلك التي يتأتّى عنها مصائب وويلات ومشكلات، وحتّى حروب في بعض الأحيان... فأصبحت "محطّ كلام" لدرء الفتن من باب الاحتياط الواجب والتأنّي في دراسة الخطوات في أمور كثيرة. والأغلب أنّ الكثير من النّاس لا يعرفون مصدر هذه المقولة، ومَن هو قائلها.
يُذكر أنّه في العصر الجاهليّ، تزوّج الأخطب بن عوف من فتاة تُدعى "فتنة" من قبيلة "الأرمكي" ظنًّا منه أنّها شديدة الحسن والجمال، لذلك أسموها فتنة. ولمّا جاء كي يدخل بها ساءه قبحها ودمامتها، فانتظرها حتّى نامت وحزم أمتعته وهمّ بالمغادرة. وقبل مغادرته أدركته أمّه فقالت له إلى أين يا ولدي أنتَ ذاهب في ليلتك الأولى من الزواج؟ فقال لها: إنّي مُغادر إلى أرض الكوفة فقالت له : وماذا عن فتنة؟ فقال: الفتنة نائمةٌ لعنَ الله مَن أيقظها.
من هنا أصل هذه المقولة الّتي استمرّت إلى زماننا هذا عنوانًا للخروج من الأزمات المستفحلة على المستويات والصعد كلّها.
وفي لبناننا العزيز الغالي تبدو الفتنة تطلّ برأسها مِن بعض التوجّهات الفكريّة السخيفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ولذا، نقولُ من منطلق حرصنا العميق على أمن الوطن والمواطن:
الفتنة تحاولُ أن تظهر من تحت رماد الجهل، رحمَ الله من أطفأها...
وإذ أدعو إلى أن نتكاتف جميعنا من أجل إرساء قواعد ترقى إلى مستوى أعلى في سبيل بناء وطن المحبّة والسّلام والإخلاص والوئام والخير العميم.

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtوظيفة شاغرة في جمعبة المقاصد - صيداla salleقريبا "Favorite"