حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
كمال ذبيان لـ"تلفزيون فلسطين": على الأُمم المُتحدة مُواكبة توجه الرئيس عباس إلى غزة بوقف الحرب على القطاع
الخميس 5 09 2024 14:36جنوبيات
أكد الصحافي والكاتب السياسي كمال ذبيان على أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان مُوفقاً في خطابه أمام البرلمان التركي، حيث أعلن أنه سيتوجه إلى غزة، وشدد على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أن "إعلان بكين" و"إعلان موسكو" جمعا الفصائل الفلسطينية، التي أكدت على أن "مُنظمة التحرير الفلسطينية" هي المُمثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنه لا صراع فلسطيني على السلطة، بل صراع ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، ضمن التغطية المُتواصلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة بعنوان "العدوان الإسرائيلي المُتواصل ضد الشعب الفلسطيني في حرب الإبادة الجماعية": "الشعب الفلسطيني مُوحدٌ بكل فصائله ومُمثليه، وعلى رأسها "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، والرئيس "أبو مازن" مُصرٌ على أن يتوجه إلى غزة، وهذا تحدٍ للأُمم المُتحدة لأن تُواكب ذلك، بوقف الحرب على قطاع غزة".
ورأى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يُواكب هذه الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وهو الذي يُواجه حرباً أوروبية - أميركية، والروسي لديه مصالح في منطقة الشرق الأوسط، لذلك هناك مصلحة روسية مع القضية الفلسطينية، حيث كان استقبال الرئيس بوتين للرئيس عباس، لفتة ضمن هذا الإطار"، مُشيراً إلى أنه "مُنذ "وعد بلفور"، لا تزال الولايات المُتحدة الأميركية تُساند العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ولولا هذا الدعم لما استمرت الاعتداءات وحرب الإبادة الجماعية، واليوم نحن أمام حربٍ عالمية ثالثة، فالمشروع الأميركي المُتمثل بالفوضى الخلاقة، ينسجم مع المشروع الإسرائيلي، لقدوم السيد المسيح بالتزامن مع المسيح الدجال، فهي حرب وجودية بين شَعبِنا الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي".
وشدد ذبيان على أن "الاحتلال يسعى من خلال اعتداءاته على الضفة الغربية لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، وهو حولها إلى حرب دينية، تحت عنوان أن هذه الأرض هي أرض التوراة، التي وُعد بها الشعب الإسرائيلي، لذلك نرى هذه الحرب المُفتعلة التي تحظى بالتأييد الغربي، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه كتاب حول ذلك".
وأوضح أن "نتنياهو لم يستطع تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعها، وهو لن يستطيع القضاء على الشعب الفلسطيني، وهذا الاحتلال تعود على ارتكاب المجازر، وقد خسر الرأي العام العالمي جراء ذلك، ولم يستجب للقرارات الدولية، فيجب العودة إلى أشكال النضال كافة لمُواجهة هذا الكيان".
وأشار إلى أن "الشهيد الرئيس ياسر عرفات تحدث عن شعب الجبارين، فالاحتلال لم يستطع تهويد الشعب الفلسطيني، الذي لم ينسَ أرضه، حيث نرى اليوم أن الانتفاضة مُستمرة في جنين وطولكرم والخليل، وهي صفعة للكيان الإسرائيلي وتأكيد على منع التهويد".
ورأى أن "قرارات "المحكمة الجنائية الدولية"، جاءت لتُؤكد على ارتكاب الاحتلال لحرب إبادة جماعية، فالدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا انضمت إليها العديد من الدول ومن بينها تركيا، وللمرة الأولى يتعرى الكيان الإسرائيلي، أمام المحاكم الدولية، كما أن العقوبات على الشركات التي تتعامل مع الاحتلال تُسهم في ردع هذه الشركات، فضلاً عن حملة المُقاطعة للشركات التي تدعم الاحتلال، ما يُؤدي إلى إيجاد حالة وعي ضده، لذلك يجب تفعيل حملات المُقاطعة، وإعادة النظر بالتطبيع مع الاحتلال"، مُؤكداً على أن "استهداف الطفولة تقع مسؤوليتها على الأُمم المُتحدة، لكنها لم تستطع القيام بأي شيء، والاحتلال اتهم إحدى مُؤسساتها "الأونروا" بأنها مُنظمة "إرهابية"، وهو يستمر في إبادة الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال، فالقيادة الإسرائيلية تُوصي بارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، واستدراج الولايات المُتحدة الأميركية والغرب لتحقيق حلم إقامة "إسرائيل الكبرى"، وحدودها من النيل إلى الفرات".
وشدد على أن "المُقاومة في لبنان، أكدت أن جبهة الجنوب هي اسناد لغزة، وهي حرب استنزاف، سيستمر "حزب الله" بها، لكنها لن تتوسع، وقد تتطور إلى حرب واسعة في حال تطورت الأحداث، لأن الجبهة الشمالية بالنسبة للكيان الإسرائيلي، هي الأخطر، نظراً لعمق المُقاومة اللبنانية والجبهات المُساندة، و"حزب الله" قام بذلك كحرب استباقية، وأصبح الآن هناك حزامٌ أمني في شمال فلسطين المُحتلة"، مُشيراً إلى أن "هناك تحول في الرأي العام العالمي، فوسائل التواصل الاجتماعي نقلت صور مجازر الاحتلال، حيث أصبح الإعلام لصالح القضية الفلسطينية، التي ربحت شعبياً وسياسياً إعلامياً، وخير دليلٍ ما نراه من تحرك شعبي، خصوصاً في الولايات المُتحدة الأميركية، التي تُعتبر مركز القرار في العالم، فضلاً عن سائر الدول الغربية".
وختم ذبيان بالقول: "لقد أدت التحركات داخل الكيان الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو إلى هجرة مُعاكسة من داخل الكيان، فلم يعد هناك أمن مع العدوان على غزة والضفة الغربية، حيث بدأ الاحتلال يتأكل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، ويُنذر بالخراب الثالث للكيان اليهودي، والتصدي للعمل العسكري والتهجير الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، يتطلب تأمين الدعم والصمود لأهالي غزة والضفة الغربية، في مُواجهة استقواء الكيان الإسرائيلي بالولايات المُتحدة الأميركية والغرب الاستعماري، ونرى اليوم أن للصوت العربي حضورٌ في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن المُرشحين للانتخابات الأميركية لا يُساندون تطلعات الشعب الفلسطيني".