حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
منير الربيع لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس بري مُتفائل بوقف إطلاق النار.. لكن العبرة في الخواتيم
منير الربيع لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس بري مُتفائل بوقف إطلاق النار.. لكن العبرة في الخواتيم ‎الثلاثاء 19 11 2024 15:14
منير الربيع لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس بري مُتفائل بوقف إطلاق النار.. لكن العبرة في الخواتيم

جنوبيات

أكد رئيس تحرير جريدة "المدن" الإلكترونية الصحافي والمُحلل السياسي منير الربيع على "أهمية التكامل السياسي العربي لدعم الشعب الفلسطيني بالحصول على حقه بالدولة المُستقلة، وتقديم ذلك كورقة إلى الرئيس الأميركي المُقبل دونالد ترامب، فضلاً عن تمكين الشعب الفلسطيني من التشبث بأرضه، على الرغم من أن ترامب سيسعى للوصول إلى وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لعدم دفع الأموال للغرب، وهذا السعي سيكون له انعكاس على الوضع في المنطقة، لكن السياسات الاستراتيجية الأميركية لا تتغير بتغيير شخصية الرئيس، والتعيينات التي قام بها ترامب تُؤكد دعمه للكيان الإسرائيلي، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يستند على ترامب لضم الضفة الغربية، وإعادة إنتاج مُعادلات جديدة في المنطقة، لكن ذلك لن يثني الفلسطينيين عن مُواصلة النضال".
وقال الربيع في حوار مع الإعلامي هيثم زعيتر، في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، ضمن تغطية العدوان الإسرائيلي المُتواصل على قطاع غزّة، حول "العدوان الإسرائيلي المُتواصل على فلسطين ولبنان": "الشعب الفلسطيني انتزعت الحق بدولته في الأُمم المُتحدة انتزاعاً، بعد عقود من النضال، وهو حق طبيعي ومشروع، وكل الجهود الفلسطينية أسهمت في تغيير مواقف دول عديدة أصبحت تعترف بالدولة الفلسطينية المُستقلة، لكن لا يُمكن إغفال الدعم الأميركي والغربي للكيان الإسرائيلي، لإعادة إنتاج مُعادلات جديدة في المنطقة، وليس في فلسطين وحسب".
وشدد على أن "الاحتلال لديه سعي لتهجير الفلسطينيين، حتى من الداخل الفلسطيني، فضلاً عن ضم أراضٍ لبنانية، والتعاون مع الأقليات لتحقيق ذلك، فلبنان كان مُختبراً لهذه الأفكار بالتقسيم ونظريات الأمن الذاتي، فضلاً عن تقسيم المنطقة العربية، والأمر ذاته حصل بعد الغزو الأميركي في العراق بتقسيمه إلى 3 مناطق سياسية، وكذلك في سوريا هناك أُمم وأطراف ودول لديها وجود، والكيان الإسرائيلي يحمل مشروع الدولة اليهودية، فلا بد من تعزيز مبدأ الوحدة الوطنية الفلسطينية، والوحدة على المُستوى العربي، للتأكيد على أن هذه المُجتمعات مُتجانسة، ولا يُمكن تقسيمها"، مُشيراً إلى أن "إنجاز الدولة الفلسطينية، كان إنجازاً تاريخياً، ولا بد من الحفاظ على هذا الإنجاز، وعدم تبديده بالانقسام والصراع، وفلسطين تُؤكد أنها تثبت حضورها دائماً في الأُمم المُتحدة، رغم أن الولايات المُتحدة الأميركية تستخدم حق النقض "الفيتو" ضد حق الدولة الفلسطينية، ولكن التراكم يفرض أمراً واقعاً لا يُمكن تجاوزه، وقد أعيد إحياء القضية الفلسطينية في عيون شعوب مُتعددة، والتأكيد على أنه لا حل أو استقرار في المنطقة، دون نيل الفلسطينيين حقهم بدولة مُستقلة".
وشدد الربيع على أن "الاحتلال الإسرائيلي يعتمد أسلوب الترهيب ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ومن بينها قانون تجريم رفع العلم الفلسطيني، وغيرها من المُمارسات لإشعار الفلسطيني بالاختناق، لكن الفلسطيني يتمسك بأرضه، فيما المُستوطنون يُهاجرون رغم الإغراءات والتقديمات الإسرائيلية"، مُؤكداً على أن "فلسطين معنيٌ بها كل من يُؤمن بحقوق الأخرين والإنسانية، سواءً أكان مُسلماً أو مسيحياً، لذلك نرى موقف الفاتيكان المُندد بمُمارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني". 
وأشار إلى أن "رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مُتفائل هذه المرة حول جهود وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن العبرة في الخواتيم، ولبنان درس المُسودة ووضع مُلاحظاته عليها، لكن المُشكلة تكمن في التفاصيل، وتعنت نتنياهو، وهناك حديث عن منح نتنياهو هدية لترامب مع بداية ولايته، ويعني ذلك استمرار الحرب حتى هذه الفترة، أو منحه هدية إلى بايدن وترامب معاً، بوقف الحرب في لبنان، مُقابل التركيز على عمليات قضم الأراضي في الضفة الغربية، أو بعد الانتهاء من غزة التوجه إلى مُواجهة إيران، لأن الأهداف التي وضعها نتنياهو بعيدة المدى ومُرتفعة السقف، بسعيه لتغيير وجه الشرق الأوسط والقوى فيه"، مُوضحاً أن "مُراهنة "حزب الله" على الصمود وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين، والوصول إلى تفاهم مُماثل لـ"تفاهم نيسان"، فيما يسعى الاحتلال لتغيير المُعادلات، كما فعل في العام 1982 خلال اجتياحه لبنان والوصول إلى بيروت، وصولاً إلى "اتفاق 17 أيار/مايو"، والاتفاق الذي يُطالب به الاحتلال اليوم أسوأ بكثير، لذلك تجري المُفاوضات تحت وطأة النار، كما أن لبنان لا يرضى أن يكون للاحتلال الحرية في التصرف والتحكم بمسار عمل الجيش اللبناني وقوات "اليونيفل" بالطلب منهما مُلاحقة ما يعتقده من أهداف، ونرى أن الاحتلال يسعى للضغط على إخراج "قوات الطوارئ الدولية" والجيش من مناطق عملياته براً".
وأكد على "أهمية التكامل السياسي العربي، في إعلاء شأن الدولة الفلسطينية، حتى تُشكل ورقة تُقدم إلى ترامب، والعمل المُكثف لتثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه، وتشكيل قوة إقليمية لفرض القضية الفلسطينية والدولة على الجميع، وكما استفاد الشعب الفلسطيني من تغييرات لانتزاع سُلطة فلسطينية، هناك ظروف لانتزاع حق فلسطين بإنشاء الدولة المُستقلة، لكن نتنياهو يسعى لفرض شروطه، وترامب يتعاطى مع المنطقة من مُنطلق المُقاولات، وهو كان صاحب مشروع "صفقة القرن"، واستمر في خطابه الانتخابي في طرح نفس الأفكار، والسياسات الأميركية المبنية على أساس استراتيجي، لا تتغير بتغيير شخصية الرئيس الأميركي، لذلك نخشى من عهد ترامب الجديد، وكل التعيينات التي قام بها هي دلالة على ذلك، لذلك لا يُمكن الرهان على سوء العلاقة بين ترامب وبايدن"، مُلمحاً إلى أن "ترامب سيسعى للوصول إلى وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فهو لا يُريد أن يدفع الأموال للغرب، وأي سعي في ذلك، سيكون له انعكاس على الوضع في المنطقة، من هنا نرى سعي نتنياهو للعب دور الوسيط في الحرب الأوكرانية - الروسية".
وختم الربيع: "نتنياهو يسعى لإعلان نفسه أحد ملوك بني "إسرائيل"، وهو يسعى لإضعاف كل التحركات ضده في الداخل الإسرائيلي، على الرغم من كل عمليات الإقالة التي قام بها، وسيسعى للفوز بالانتخابات المُقبلة، لكن لا يُمكن معرفة كيف سيتعاطى المُتشددون مع تجنيد "الحريدين"، ورغم كل الألم سيبقى هناك أمل للشعب الفلسطيني، الذي تعلمنا منه النضال".

https://youtu.be/7JdJYUZTCYo?t=1

منير الربيع لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس بري مُتفائل بوقف إطلاق النار.. لكن العبرة في الخواتيم
منير الربيع لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس بري مُتفائل بوقف إطلاق النار.. لكن العبرة في الخواتيم
منير الربيع لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس بري مُتفائل بوقف إطلاق النار.. لكن العبرة في الخواتيم
المصدر : جنوبيات