نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام المقر الرئيسي لوكالة الأونروا في بيروت، شارك فيه المئات من اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى قيادات الجبهة وممثلي الفصائل والأحزاب واللجان والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية. الاعتصام جاء للمطالبة بتحسين خدمات الأونروا ورفضًا للاستهداف الإسرائيلي للوكالة.

رفع المشاركون في الاعتصام يافطات أكدت التمسك بوكالة الأونروا كضامن لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، مع دعوات لحمايتها من الضغوط الإسرائيلية واستمرار تمويلها لتلبية احتياجات اللاجئين على كافة الأصعدة.

خلال الاعتصام، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة عدنان يوسف (أبو النايف) كلمة دعا فيها المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين، مشددًا على أن وقف تمويل الأونروا أو استهدافها يمثل شراكة في العدوان على الشعب الفلسطيني والقيم الإنسانية.

ووجه رسالة إلى إدارة الأونروا مطالبًا بعدم الخضوع للضغوط وعدم المساس بالخدمات التي تقدمها، بل تحسينها وزيادة موازناتها، لمواجهة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.

وفي ختام الاعتصام، تلا مسؤول قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية، محمد حسين، مذكرة مطلبية موجهة إلى إدارة الأونروا، تضمنت دعوة إلى تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتوسيع دائرة المستفيدين من برنامج الشؤون الاجتماعية، وترميم المنازل المتصدعة في المخيمات، وبناء مدارس ومعاهد مهنية جديدة. كما طالبت المذكرة بضمان جودة الخدمات الصحية من خلال توسيع العقود مع المستشفيات الخاصة، وتوفير الأدوية والعلاجات للأمراض المزمنة، وتسوية أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا، وتقديم مساعدات نقدية منتظمة لهم.

وأكدت المذكرة أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون أزمات معيشية خانقة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الأونروا لتحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية.

وحذرت من أي محاولة لتقليص الخدمات، مشددة على ضرورة البحث عن تمويل إضافي لتلبية احتياجات اللاجئين بشكل كامل.