فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
أكاليل باسم الرئيس عباس والسفير دبور و"فتح" و"المنظمة" تكلّل أضرحة القادة الشهداء


جنوبيات
في الذكرى السابعة والثلاثين لاغتيال القائد الشهيد محمد جهاد الوزير" أبو جهاد الوزير"، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في ضاحية سيدي بوسعيد في تونس العاصمة في 16 نيسان 1988، والذكرى الثانية والخمسين لاغتيال القادة الشهداء: كمال ناصر، كمال عدوان ومحمد يوسف النجار"أبو يوسف النجار"، على أيدي الموساد الإسرائيلي في منطقة فردان في بيروت في العاشر من شهر نيسان عام 1973 قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فــــتح" منطقة بيروت بوضع أكاليل من الغار على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية وعلى أضرحة القادة الشهداء في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، مستديرة شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، الأكاليل بإسم الرئيس محمود عباس، عميد السلك الدبلوماسي العربي في لبنان السفير أشرف دبور، منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.
شارك في المناسبة إلى جانب نائب أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان مشرف منطقة بيروت الدكتور سرحان سرحان أعضاء الإقليم، مسؤول علاقات سفارة دولة فلسطين في لبنان، مسؤول علاقات بيروت ممثلاً رئيس لجنة العلاقات الوطنية في لبنان، ممثلو اللجان الشعبية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في بيروت، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، قيادة حركة فتح في بيروت والمخيمات، الفرق الكشفية التابعة لحركة فتح، الدفاع المدني، أشبال وزهراتع حركة فتح، وكافة الأطر والمكاتب الحركية وحشد فتحاوي وشعبي من مخيمات بيروت.
تخلّل المناسبة كلمة للدكتور سرحان، بدأها بتوجيه التحية إلى الحضور في الذكرى الـ 52 لاستشهاد القادة العظام أبو يوسف النجار، كمال عدوان، وكمال ناصر، الذين اغتالتهم إسرائيل عام 1973 بسبب دورهم القيادي في الثورة الفلسطينية، معتبراً أن القادة الثلات استشهدوا وهم مشتبكون مع العدو الإسرائيلي لتضاف هذه الجريمة إلى سجلات الجرائم والهمجية التي يجسِّدها الإحتلال.
ورأى سرحان أن العدو ظن أن سياسة الإغتيالات ستوقف المقاومة، لكن الرد جاء بتصعيد العمليات الفدائية، وأبرزها عملية الشهيدة دلال المغربي، التي أعلنت أول جمهورية فلسطينية، بتخطيط من القائد أبو جهاد الوزير، الذي اغتالته إسرائيل عام 1988 ظنًا منها أنها ستوقف الإنتفاضة، لكن الشعب الفلسطيني واصل نضاله مردِّدًا مقولات الشهيد أبو جهاد الوزير: لا صوت يعلو فوق صوت الإنتفاضة" و"أنا أشتبك، فأنا موجود.
واعتبر سرحان أنه في ظل الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، ومحاولات الإحتلال لطمس القضية الفلسطينية، سيواصل الشعب الفلسطيني صموده وتمسُّكه بحقوقه حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، خاتماً بتجديد العهد على استمرار الثورة حتى النصر، وفاءً لمسيرتهم ومسيرة كافة الشهداء العظام وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وألقى مقرِّر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، د. ناصر حيدر، كلمة استذكر فيها الذكرى الـ 52 لعملية العاشر من نيسان 1973، حيث نفذّت قوة صهيونية عملية إغتيال في قلب بيروت إستهدفت القادة الفلسطينيين الثلاثة، محمد يوسف النجار، كمال عدوان، وكمال ناصر، متطرقاً إلى المواجهات البطولية التي شهدتها الأوزاعي، حيث تصدَّى موسى ناصر وشقيقه يوسف للقوة الصهيونية، وإلى الإشتباكات في الطريق الجديدة، حيث كان مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات مستهدفًا، ما أدًّى إلى سقوط شهداء فلسطينيين ولبنانيين، في تأكيد لوحدة المصير والنضال المشترك.
وأشار حيدر إلى أن الجنازة التي شيَّعت القادة الثلاثة وسط بيروت، وشهدت مشاركة قادة سياسيين من مختلف الإتجاهات، كشفت حجم التضامن اللبناني مع القضية الفلسطينية، وهو ما أزعج أعداء لبنان وفلسطين، فسارعوا إلى تأجيج الفتن، ما أدّى لاحقًا إلى استقالة رئيس الحكومة صائب سلام واندلاع إشتباكات بين الجيش اللبناني والمقاومة الفلسطينية، في مقدِّمة للأحداث التي مهَّدت للحرب الأهلية، خاتماً بالتأكيد على أن العدو لم يحترم يومًا سيادة لبنان، وأن استهدافه لا يحتاج إلى ذرائع، لكنه لم يفلح في كسر إرادة المقاومة، التي ما زالت مستمرة رغم كل التحديات.
وجال المشاركون في أنحاء المقبرة ووقفوا مطوّلاً أمام أضرحة القادة الشهداء وقرأوا الفاتحة لأرواحهم.





