شهد لبنان سلسلة اعتداءات طالت صيدليات ومؤسسات صحية، ما أثار موجة من الاستنكار الرسمي والشعبي. وفي هذا السياق، أجرى وزير الداخلية أحمد الحجار اتصالين بوزير الصحة ركان ناصر الدين ونقيب الصيادلة جو سلوم، مؤكداً متابعة القضية مع الأجهزة الأمنية وتشديد الإجراءات لتوقيف الفاعلين.

من جهته، أجرى وزير الصحة اتصالاً بنقيب الصيادلة، معرباً عن استنكاره الشديد للاعتداءات التي طالت ثلاث صيدليات. وشدد ناصر الدين على "ضرورة ملاحقة المعتدين وتشديد الإجراءات العقابية بحقهم منعاً لتكرار مثل هذه الحوادث"، مؤكداً أن "أمن المرافق الصحية أولوية قصوى".

وأشار إلى أن المؤسسات الصحية، بما في ذلك الصيدليات والمستشفيات والمراكز الصحية، لم تتوقف يوماً عن تقديم الخدمات الطارئة والحيوية للمواطنين في كل الظروف، داعياً إلى حماية هذه المرافق التي تعد شريان حياة للبنانيين.

وفي بيان منفصل، أدانت وزارة الصحة العامة حادث إطلاق النار الذي استهدف مستشفى رياق، ما عرّض الطاقم الطبي والمرضى للخطر لساعات طويلة. ودعت الوزارة إلى محاسبة المرتكبين وعدم التهاون في حماية حرمة المؤسسات الصحية، التي باتت تعاني من ضغوط مضاعفة وسط الأزمات المتتالية.

هذه التطورات تأتي في ظل أجواء أمنية مقلقة، حيث تتزايد المطالب الشعبية والرسمية بتعزيز الحماية للمرافق الصحية وضمان عدم تعريض العاملين والمرضى فيها لأي أخطار تهدد سلامتهم.