بأقلامهم >بأقلامهم
الاباتي د. انطوان ضو.. لن نقول وداعاً بل الى اللقاء



جنوبيات
ودعنا اليوم قامة روحية مسيحية مشرقية عربية كبيرة بعد علاقة امتدت الى اكثر من اربعين عاماً في الدفاع عن وحدة لبنان وعروبته وعن دوره النهضوي في محيطه والعالم. وعن حقنا في القدس التي كان من رسل قضيتها المقدسة وقضية الشعب الفلسطيني العظيم.
انه الاباتي الدكتور انطوان ضو الذي ملأ لبنان ودنيا العرب وقارات العالم برسالته الروحية والحضارية والانسانية، وبعقله وروحه الحوارية المنفتحة التي لا تقوم الاوطان والامم والشعوب الا بالتمسك بها..
كان "بونا ضو" كما كنا نسميه في كل الحركات الثقافية واللقاءات اللبنانية الوحدوية والمؤتمرات العربية والحوارية والمؤسسات العاملة في سبيل القدس وكافة القضايا العادلة لانه كان يعمل بروحه الابوية الرائعة في "ضوء" نوره الايماني الساطع..وعقله الوحدوي الراجح...
الاباتي انطوان ضو الذي فهم المسيحية جهاداً في سييل الحق، كان ايضاً موسوعة في الثقافة، ومنارة في الحرية، وجسراً بين اللبنانيين والعرب وكل مؤمن في العالم.
وغداً الاربعاء حين نلقي النظرة الاخيرة على جثمانه الطاهر المسجى في دير مار روكز - الدكوانة لن نقول له وداعاً ايها الحبيب بل الى اللقاء.