أثار السفير الإسرائيلي السابق لدى إيطاليا، دور إيدار، موجة جدل بتصريحاته التي دعا فيها إلى عدم مشاركة ممثلين رسميين عن الحكومة الإسرائيلية في جنازة البابا فرنسيس، في حال وفاته. وتأتي تصريحاته على خلفية مواقف البابا المنتقدة للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أثارت استياء بعض الأوساط الإسرائيلية.

صرّح إيدار، وفقاً لصحيفة معاريف الإسرائيلية: "لا ينبغي لإسرائيل أن تشارك في جنازة البابا فرنسيس إذا كنا نملك كرامة وطنية". ووصف البابا بأنه "معادٍ للسامية"، مدعياً أنه لم يقدم سوى تصريحات محدودة لصالح إسرائيل، بينما واصل، على حد قوله، اتهامها بالإبادة الجماعية.

واتهم السفير البابا بالتحيز قائلاً: "البابا تحدث عن أطفال غزة ولم يذكر أطفالنا، وقدمنا على أننا الأشرار في العالم". كما زعم أن تصريحات البابا ساهمت في تصاعد موجات معاداة السامية عالمياً.

إيدار لم يكتف بذلك، بل شبّه البابا فرنسيس بالبابا بيوس الثاني عشر، الذي وُجّهت له انتقادات تاريخية بشأن موقفه من الهولوكوست. وأضاف: "إذا قررت إسرائيل الحضور، يجب أن يكون ذلك بممثل منخفض المستوى، للتأكيد على أن الدم اليهودي ليس بلا قيمة".

تصريحات السفير تأتي في سياق تصاعد الانتقادات الإسرائيلية للمواقف الدولية التي تدعو لوقف إطلاق النار في غزة. يُذكر أن الفاتيكان بقيادة البابا فرنسيس عبّر مراراً عن قلقه من الأوضاع الإنسانية في غزة، داعياً إلى حماية المدنيين ووقف العنف، وهو ما اعتبرته أوساط إسرائيلية انحيازاً للطرف الفلسطيني.

هذه التطورات تعكس التوتر بين الفاتيكان وإسرائيل حول المواقف الدولية من الحرب على غزة، وسط استمرار الدعوات للتهدئة وإنهاء الصراع.