أعلن وزير الصحة العامة، الدكتور ركان ناصر الدين، خلال افتتاح المؤتمر السنوي التاسع لمستشفى جبل لبنان الجامعي حول السرطان، عن خطوات جديدة تهدف إلى تحسين رعاية مرضى السرطان وتعزيز الجهود الوطنية لمكافحة المرض.

وأكد الوزير ناصر الدين أن وزارة الصحة ملتزمة بتقديم أفضل الخدمات الصحية، مشددًا على أن علاج السرطان يشكل أولوية لما يمثله من تهديد صحي كبير. وأوضح أن الوزارة تعمل على تعزيز الخطة الوطنية للسرطان عبر تحديث السجل الوطني، وتطوير أنظمة البيانات لتعزيز الحوكمة الصحية.

كما أشار إلى أن لبنان انضم مؤخرًا إلى المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC)، مما يعكس التزامه بتطوير خدمات الأطفال المصابين بالسرطان بما يتماشى مع المعايير العالمية.

مبادرات جديدة لمكافحة السرطان

أعلن وزير الصحة عن إطلاق مبادرتين بارزتين:

• استئناف الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي، التي كانت قد توقفت بفعل الأزمات الأخيرة، مع التركيز على ضرورة التصوير الشعاعي المبكر.

• إدخال لقاح سرطان عنق الرحم (HPV) إلى البرنامج الوطني للتلقيح، مع توفيره مجانًا للفئات المستهدفة.

وشدد الوزير على أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعة في البروتوكولات العلاجية، بما يشمل إدخال أدوية حديثة وعلاجات مناعية متطورة، مؤكداً أن التطورات العلمية ستنعكس إيجابياً على صحة المرضى.

إسهامات مستشفى جبل لبنان وجامعة البلمند

رئيس مجلس إدارة مستشفى جبل لبنان، الدكتور نزيه غاريوس، أشار إلى أن مركز المستشفى لعلاج الأورام بالأشعة يُعد من بين الأكثر تطورًا في المنطقة، مؤكداً الالتزام بتقديم أفضل الخدمات العلاجية. كما لفت إلى أهمية المؤتمرات الطبية في تطوير الخبرات وتقديم منصات تفاعلية لطلاب الطب.

من جهته، شدد نائب رئيس جامعة البلمند وعميد كلية الطب، الدكتور سامي عازار، على أهمية تبادل المعارف والاكتشافات الحديثة في مجال علاج السرطان، مشيرًا إلى القيمة العلمية للمؤتمر الحالي.

ختام المؤتمر

يُذكر أن المؤتمر، الذي يضم نخبة من الأطباء اللبنانيين والدوليين، سيستمر حتى 25 نيسان، ويشمل جلسات عمل حول أحدث التطورات في تشخيص وعلاج السرطان.