استعاد لبنان أمس اهتمامه بالاستحقاقات الداخلية، غداة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تصدّرت الانتخابات البلدية والاختيارية المشهد مع اقتراب انطلاقها الأحد المقبل من جبل لبنان.

وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة الداخلية والبلديات غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات، بحضور رئيس الحكومة ووزير الداخلية. وأعلن وزير الداخلية جهوزية الوزارة الكاملة لإجراء الانتخابات في موعدها، مشيراً إلى توافر قوى أمنية وجيش فاعل على الأرض لضمان حسن سير العملية الانتخابية.

بدوره، أكد رئيس الحكومة أن الانتخابات ستُجرى كما هو مقرر، مشدداً، بعد جولة تفقدية في وزارة الداخلية، على جاهزية الوزارة للإشراف على الاستحقاق. وأضاف: "لقد التزمنا بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وها نحن نفي بهذا الوعد"، مشيداً بالإجراءات الأمنية واللوجستية المتخذة لضمان نزاهة العملية الانتخابية. واعتبر أن هذه الانتخابات تمثل خطوة أولى نحو تحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة، التزاماً بالاتفاقات الوطنية السابقة.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن التحضيرات اللوجستية اكتملت، وأن غرفة العمليات باتت جاهزة لتلقي الشكاوى ومعالجة أي طارئ قد يعترض العملية الانتخابية.

وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الداخلية الحملة الترويجية الرسمية للانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025 تحت شعار: "لأن البلد ببلّش بالبلدية"، داعية المواطنين إلى المشاركة الكثيفة في التصويت.