فلسطينيات >داخل فلسطين
د. أبو هولي يبحث مع السفير الصيني آخر المستجدات السياسية ودعم "الأونروا"


جنوبيات
بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي، مع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين تشنغ جيشين اخر المستجدات السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية والمنطقة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالإضافة الى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الاونروا الخمس، والتحديات السياسية والتشغيلية والمالية التي تواجه الاونروا.
وأكد د. أبو هولي خلال لقائه مع السفير الصيني في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله على استمرار عمل الاونروا، غير القابل للاستبدال وفقا لتفويضها الصادر من الجمعية العامة بالقرار 302، باعتبارها دعامة العمل الإنساني في قطاع غزة، وشريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين وفي الدول المضيفة في الأردن وسوريا ولبنان، ولما تشكلنه من تجسيد حي للمسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين الى حين إيجاد حل سياسي لقضيتهم طبقا لما ورد في القرار 194.
وأعرب د. أبو هولي عن تقديره لجمهورية الصين لتمويلها المتنامي للأونروا، وتقديمها تمويل إضافي في العام 2024، داعياً الصين الى زيادة تمويلها لتغطية فجوة التمويل الكبيرة التي تواجه ميزانية الاونروا بعد قطع الولايات المتحدة الامريكية والسويد تمويلها للأونروا والذي يعادل 40% من اجمالي موازنة الاونروا الاعتيادية (البرامجية) التي تقدر هذا العام 880 مليون دولار ولجوء دول اوربية اخرها الى تخفيض تمويلها.
وأشاد د. أبو هولي بالموقف الصيني الداعم والمناصر للأونروا في المحافل الدولية وفي جلسات الإحاطة بمجلس الامن ورفضه للقانونين الإسرائيليين اللذين يحظران أنشطة الاونروا والاستهداف الإسرائيلي لمنشأتها موظفيها . مطالباً جمهورية الصين باستضافة ورعاية مؤتمر دولي على أراضيها لمناصرة ودعم الاونروا وحشد الموارد المالية لها .
ووضع د. أبو هولي السفير الصيني في صورة الأوضاع التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مع استمرار العملية العسكرية منذ يناير الماضي والتي تسببت في تدمير البنى التحتية لمخيمات طولكرم ونور شمس وجنين ونزوح ما يزيد عن 45 الف فلسطيني ، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، كما وضعه في صورة حرب الإبادة الجماعية على قطاعة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي اسفرت عن سقوط 200 ألف شهيد وجريح، وما يزيد 11000 مفقود منهم، وتدمير أكثر من ثلثي المساكن والمنشآت والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية في قطاع غزة إلى جانب المحاولات الإسرائيلية لتصفية الوجود الفلسطيني في قطاع غزة عبر التهجير القسري والتطهير العرقي .
وحذر د. أبو هولي بان خطر المجاعة بات يتهدد ما يزيد 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة مع استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ الأول من مارس الماضي اغلاق المعابر ومنع ادخال المساعدات والوقود والأدوية وقطع الكهرباء والمياه .
وتطرق د. أبو هولي الى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات اللذين يعانون من تفشي البطالة والفقر في اوساطهم والتي بلغت ما يزيد عن 85%، وان الأوضاع المعيشية ستزداد سوءاً في ظل تفاقم ازمة الاونروا المالية وعدم قدرتها على تلبية احتياجات اللاجئين في المخيمات والوفاء بصرف دورات المساعدات النقدية والغذائية والعينية لهم.
وأكد د. أبو هولي على عمق العلاقات التاريخية الفلسطينية الصينية على مدار عقود من الزمن، وان جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني داعما رئيسا لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة ولنضاله ووحدته تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وجهودها التي تبذلها لاستعادة وحدة شعبنا الفلسطيني واستضافتها للقاء الوطني الشامل للفصائل الفلسطينية في العاصمة بكين في يوليو 2024 والذي خرج بإعلان بكين للمصالحة
واشاد بدعم الحكومة الصينية السياسي للقضية الفلسطينية والجهود التي تبذلها مع المجتمع الدولي من اجل تحقيق حل الدولتين من خلال عقد مؤتمر دولي لوضع جدول زمني وخارطة طريق لتحقيق ذلك.، وتبنيها عملياً لرؤية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام ، وكذلك دعم الصين للخطة الفلسطينية/المصرية التي أصبحت الخطة العربية الإسلامية لإعادة اعمار قطاع غزة ومنع التهجير.
من جانبه، جدد السفير الصيني "تشن شينغتشونغ" تأكيد بلاده على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مشددًا على أهمية استمرار عمل الأونروا والتزام الصين بتقديم الدعم السياسي والإنساني للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
وقال السفير الصيني: "أن الصين تدعم الأونروا على المستويات كافة وهذا لا يمكن أن يتغير".
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخاصة اللاجئين، مؤكدًا أن الصين تتابع هذه المعاناة باهتمام كبير.
وقدّم السفير الصيني شرحًا عن المشاريع التي نفذتها الحكومة الصينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا أن بلاده تساهم من خلال مؤسساتها المختلفة في دعم فلسطين والمخيمات ووكالة الأونروا.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي، لتقديم الدعم الإنساني للاجئين وتعزيز صمودهم في ظل التحديات القائمة.