لبنانيات >أخبار لبنانية
بلبلة داخل مدرسة في الضاحية.. قصة "إخلاء" أدت لـ"إغماء"!


جنوبيات
شهدت ثانوية الغبيري الثانية للبنات في الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من الذعر والخوف، بعدما دوت أصوات إنذارات متزامنة في جميع أرجاء المدرسة. تصاعدت الفوضى مع صرخات الطالبات التي ارتفعت إثر ترديد كلمة "إنذار" بشكل متكرر، وسط إشاعات عن قصف إسرائيلي محتمل، ما أدى إلى حالات إغماء وهلع بين الطالبات.
مناورة مفاجئة
تبين لاحقاً أن ما حدث كان مناورة مفاجئة نفذتها إدارة المدرسة لتحضير الطالبات للتعامل مع حالات الطوارئ. إلا أن الطريقة التي نُفذت بها المناورة أثارت انتقادات واسعة، خصوصاً أنها تمت دون أي تنسيق مسبق أو تحضير نفسي للطالبات.
انتقادات من خبراء
الاختصاصية الاجتماعية رنا غنوي اعتبرت أن ما جرى يفتقر إلى الأسس العلمية المتبعة في خطط الطوارئ. وأوضحت لـ"لبنان24" أن هناك خطوات أساسية يجب على المدارس اتباعها عند تنفيذ خطط الطوارئ، وهي:
-
تقييم الوضع وتحليل المخاطر: يشمل تحديد التهديدات الأمنية المحتملة والتعاون مع الجهات الأمنية.
-
التواصل مع الجهات المعنية: إنشاء قنوات اتصال وتدريبات مشتركة بين المدرسة والجهات الأمنية.
-
آلية الإخلاء: إعداد خرائط واضحة للإخلاء وتدريب الطلاب والموظفين عليها.
-
محاكاة الطوارئ: تدريب الكادر الإداري والطلاب على اتخاذ قرارات مدروسة.
-
إجراءات ما بعد الطوارئ: توفير دعم نفسي وتحليل الأخطاء لتحسين الخطط المستقبلية.
دعوة لتطوير خطط الطوارئ
غنوي أكدت أن تنفيذ خطط الطوارئ بشكل عشوائي قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويُضاعف الضرر النفسي. وشددت على ضرورة وجود خطط إخلاء شاملة ومدروسة في جميع مدارس لبنان، لضمان سلامة الطلاب في حالات الطوارئ الحقيقية.