لبنانيات >أخبار لبنانية
"العميل" محمد صالح يُضبط بالجرم المشهود.. أسرار خيانة يندى لها الجبين


جنوبيات
ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، على المدعو محمد هادي صالح، المعروف بكونه منشداً دينياً، بتهم تشمل التعامل مع العدو الإسرائيلي والتورط في التسبب بقتل لبنانيين.
وجاء في الادعاء أن صالح تقاضى مبالغ مالية من العدو وصلت إلى 23 ألف دولار أميركي نظير خدماته التجسسية، بعدما كان التحقيق الأولي يشير إلى علاقته بعمليات نصب أموال، ليتم اكتشاف العمالة بعد تفحص هاتفه.
من هو محمد صالح؟
المفارقة الصادمة في قضية صالح تكمن في خلفيته، فهو ابن بيئة تُعرف بقربها من «حزب الله»، فشقيقه هو شهيد في صفوف المقاومة، ووالده يُقال إنه أحد مقاتلي «قوة الرضوان» التابعة للحزب.
وتكشفت خيوط القضية لتظهر أن محمد هادي صالح، الذي كان له حضور كـ«منشد ديني»، قد تم تجنيده من قبل جهاز «الموساد» الإسرائيلي، وتشير بعض التقارير إلى أن عملية التجنيد ربما تمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ما هو الدور الذي لعبه؟
أما عن طبيعة الدور الذي لعبه صالح، فتفيد المصادر بأنه قدم للعدو الإسرائيلي معلومات حساسة بالغة الخطورة. ومن ضمن هذه المعلومات، تزويده للعدو بإحداثيات لمواقع ومراكز أمنية تابعة لـ«حزب الله». هذه الإحداثيات استُخدمت لاحقاً في اعتداءات إسرائيلية أدت إلى استشهاد عدد من اللبنانيين، بينهم مسؤولون وعناصر في «حزب الله».
وكانت قد انتشرت معلومات في الأيام السابقة أن اسم محمد صالح ارتبط بـ«استهداف منشآت تابعة للمقاومة مثل بدر وعزيز، بالإضافة إلى الغارات التي وقعت على مدينة النبطية» الخميس الفائت، في أعنف هجوم إسرائيلي منذ اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني. أكثر من ذلك، زُعم تورطه في العملية التي أدت إلى استهداف القائد في حزب الله حسن بدير ونجله علي حسن بدير في الضاحية الجنوبية لبيروت في الأول من نيسان الفائت.
حينها، وردًا على ما أُشيع، أصدرت عائلة صالح بيانًا رسميًا جاء فيه:«نعلن ببالغ الأسف والاستنكار عن حملة التشهير المغرضة التي يتعرض لها ابننا والتي تتضمن اتهامات باطلة وعارية عن الصحة تمامًا بالعمالة والتخابر مع جهات معادية للدولة (..) ونؤكد وبشكل قاطع على براءته التامة من هذه الافتراءات المشينة».
«مدير مطعم الشهيد؟»
إلا أن الصحافي أحمد عيسى روى الخبر المستور وكتب عبر «فيسبوك»: «بأول ايام رمضان بيتصل فيني العميل محمد صالح وبيطلب مني أعمله دعاية لـ"مطعم بالحمرا"، نزلت صورت الدعاية وتعرفت على الشهيد علي بدير (نجل الشهيد حسن بدير) صاحب المطعم، اللي كان محمد مستلم إدارته، كان مقرب جدًا من عائلة الشهيد، ويقلي: انا بيه بدو ياني ضل حده لـ علي».
وأضاف: «بشكل شبه يومي صرنا ننزل نأركل ونسهرة بالحمرا، مع الشهيد علي، وبحضور محمد، مشاهير وصحافيين واصدقاء كتير صرنا ننزل كرامة علي وطيبته.. بليلة العيد ضهرنا من الحمرا، وصلنا على اول الضاحية واستشهد علي هو ووالده بإستهداف شقتهم».
وأردف عيسى: «كان محمد ليل نهار عم يغمى ويفيق وانو هو اللي مفجوع.. بيقتل القتيل و بيمشي بجنازته! ما حصل اليوم بتأكيد عمالته هو إنتقام للدماء التي سالت بعد الخيانة، خيانة الصديق لصديقه، سبحان المنتقم الجبار لروحك علي الفاتحة».