في مشهد إيماني مهيب، وتحت شعار الارتباط الدائم بكتاب الله، أقامت جمعية التربية الإسلامية المشرفة على مدارس الإيمان الإسلامية الحفل السنوي الـ41 لمسابقة الإيمان القرآنية، وذلك في قاعة المؤتمرات في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، تحت عنوان "دورة الحاج مصطفى قمر الدين رحمه الله تعالى (4)"، بحضور حاشد من الشخصيات الدينية والتربوية والرسمية.

عائلة المرحوم الحاج مصطفى قمر الدين واصلت كعادتها رعاية المسابقة وتغطية كامل تكاليفها عن روح والدهم، وقد شارك في الحفل مفتي طرابلس والشمال فضيلة الشيخ محمد إمام، ومفتي عكّار الشيخ زيد بكار زكريا، ووجوه سياسية واقتصادية ومجتمعية وتربوية بارزة، إضافة إلى رئيس الجمعية الدكتور ناهد الغزال ومدير عام مدارس الإيمان زياد غمراوي، وعدد من العلماء، ومديري المدارس، وأهالي الطلاب، وممثلين عن الأجهزة أمنية، وأعضاء من المجلس الشرعي الأعلى.

افتُتح الحفل بتلاوة مباركة لفضيلة شيخ قراء القلمون والكورة والبترون الشيخ د. زياد الحج، ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد المدرسة، تبعته كلمة ترحيبية ألقاها الشيخ مصطفى قرة عبّر فيها عن اعتزاز الجمعية باستمرار هذا التقليد القرآني العظيم منذ أكثر من أربعة عقود

وقدّم الدكتور ناهد غزال، رئيس جمعية التربية الإسلامية، كلمة بارك فيها للفائزين والفائزات، معلنًا أن عدد المشتركين في الدورة الحالية بلغ 3500 مشاركًا، وأن المسابقة تزداد تألقًا عامًا بعد عام بفضل الدعم الكريم من أهل الخير.

كما تخلل الحفل فقرات إنشادية وتكريمية لطلاب المدرسة المشاركة، مع عروض مؤثرة، ومشاركات من الطلاب والطالبات، إضافة إلى عرض مصور عن المسابقة.

وقد تخلل الحفل، كلمة لمفتي عكّار الشيخ زيد زكريّا.
كما ألقى مفتي طرابلس فضيلة الشيخ محمد إمام كلمة شكر فيها الجمعية وراعي المسابقة، مؤكّدًا أن القرآن باقٍ يتفاعل مع واقعنا، مشيرًا إلى ما يشهده العالم من أحداث في فلسطين وغزة على ضوء ما أخبرنا به القرآن الكريم

ذروة الحفل كانت بتكريم 20 حافظًا وحافظة لكتاب الله كاملاً، حيث قُدمت لهم منح مالية وصلت إلى 75%؜ من القسط المدرسي السنوي، إضافة إلى هدايا رمزية

وقد اختُتم الحفل بتكريم شخصيات أسهمت في دعم المسابقة ورعايتها، وهم سماحة مفتي طرابلس والشمال السابق الشيخ الدكتور مالك الشعار، الدكتور ابراهيم العسل، الأستاذ سوهام المصري، والحاج وجيه مسيكة رحمه الله
وقدمت لهم دروع تكريمية لدورهم البارز في خدمة كتاب الله.