تستعد محافظة الجنوب لخوض الاستحقاق البلدي في ظل تحديات مصيرية ترتبط بالاعتداءات والاستهداف المستمر لكل بقاع تلك المحافظة التي كُتب عليها الثبات وسط كل التحديات المصيرية التاريخية والمستقبلية, ومن هذه البلدات بلدة كفرمان التي قدمت الكثير لهذا الوطن على شتى الصعد, حيث تستعد لسباق انتخابي ديمقراطي بين أكثر من لائحة يرأس إحداها ابن البلدة الحاج عبد الله فرحات.

يؤكد فرحات في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن خوض الاستحقاق البلدي ينبثق من أكثر من بعد, البعد الاول هو الايمان بالمقاومة خطًّا وفكرا ونهجًا ومسارًا, وهنا نتوجه بالشكر إلى الثنائي الوطني الذي شرفنا بثقته بالدعم لخوض هذا الاستحقاق، والبعد الثاني هو ذاك المتعلق بالرغبة بالانماء والتطوير على صعيد كل تفاصيل الشأن العام في البلدة, إضافة لمواكبة احتياجات وتطلعات ورؤى الجيل الجديد على صعيد العمل الثقافي والشبابي والرياضي والاجتماعي, فبناء البشر هو أمر في غاية الأهمية إضافة لبناء الحجر والاهتمام بالبنى التحتية ومقومات الحياة الحديثة في البلدة.

يضيف فرحات:" نخوض هذا الاستحقاق بنية ورغبة الانفتاح على الجميع من مكونات البلدة, ونحن على يقين وعلم أن الجميع يمتلك القناعة عينها فيما يتعلق بضرورة نهضة البلدة والحفاظ على ارثها الثقافي والفكري والمقاوم, فتخصين صورة المقاومة التي تميزت بها البلدة والتي قدمت الدماء الزكية طوال تاريخها وصولًا للحرب الأخيرة يتوازى مع بناء بلدة نموذجية تواكب العصر والحداثة والتقنية والتطلعات.

يختم فرحات موجًّهًا تحية لكل أبناء البلدة على مقربة من الاستحقاق المنتظر, ومؤكدا أن المطلوب هو الاقتراع لمصلحة كفرمان الحديثة التي نريدها بقعة فكر وثقافة وحضارة وانماء كما كانت عرينًا قاسيًّا صلبًا في وجه التحديات والمؤامرات.