لبنانيات >أخبار لبنانية
"الجنوب" اقترع رغم التحديات.. وموعد مع أورتاغوس


جنوبيات
بالتزامن مع إحياء ذكرى المقاومة والتحرير، أكّد الجنوبيون مرّة جديدة وحدتهم وصلابتهم في مشهد ديمقراطي استثنائي تداخلت فيه إرادة الناس مع صدى القصف، حيث أُنجزت المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي شملت محافظتي الجنوب والنبطية، وسط أجواء أمنية مشددة لضمان حسن سير العملية الانتخابية، في ظلّ التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القرى الحدودية.
إقبال جنوبيّ رغم التحديات
ورغم المخاطر والتحديات، توجّه الناخبون إلى صناديق الاقتراع، مؤكدين تمسّكهم بحقهم في المشاركة وصياغة القرار المحلي، في خطوة اعتُبرت بمثابة رسالة صمود شعبية بوجه التهديدات والضغوط الإسرائيليّة.
وإذ شهدت انتخابات الجنوب مشاركة متفاوتة بين المناطق، اعتبرَ النائب ميشال موسى أنَّ انتخابات الجنوب تتخذ طابعاً خاصاً، لافتاً إلى أنَّ هذه العملية تأتي في إطار إعادة إحياء البلديات في البلدات والمدن على صعيد لبنان ككلّ للقيام بدورها في التنمية وتقديم الخدمات العامة للمواطنين دون استثناء.
انتخابات هادئة
موسى رأى في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ مشاركة الجنوبيين في الاستحقاق البلدي أمر مهم جداً، فيما المطلوب اليوم تحسين الوضع الاقتصادي لتأمين الإمكانيات اللازمة على خط مساعدة البلديات في إتمام واجباتها اتجاه الأهالي، لافتاً إلى أن العملية الانتخابية في الجنوب سارت بشكل هادئ وسليم جداً، حيث أنه لم يتم تسجيل أيّ إشكالات ملحوظة، مشيراً إلى البلديات التي فازت بالتزكية، باعتبار أنَّ أهالي الجنوب الذين عاشوا ويلات الحرب من حقّهم أن يتخطوا جراحهم باتفاق بين الفرقاء يُمثّل رغبتهم في النأي عن التجاذبات الداخلية التي شوهت التجارب الانتخابية السابقة.
“مَن يفوز يُمثّل إرادة وخيار الناس من خلال المشاركة في هذا الحقّ الديمقراطي”، وفقَ ما يشير موسى، معتبراً أنَّ إقبال الشعب الجنوبي على الاقتراع ما هو إلّا تعبير عن التشبث بالأرض بالرغم من الوضع الصعب المُهيمن، وفي ظلّ تبعات الحرب التي أثقلت كاهل القرى الجنوبية وخصوصاً تلك الواقعة على الشريط الحدوديّ.
دعوة للضغط على العدو
في الشأن السياسي، نوّه موسى بجهود الدولة اللّبنانية على صعيد إتمام الإجراءات اللازمة لردع الإعتداءات الإسرائيليّة، والالتزام الكامل بوقف النار، مؤكداً أنَّ وقف الإعتداء الإسرائيليّ اليوم أمر منوط بالدول الراعية لاتفاق وقف النار، وبالتالي يجب الضغط على العدو من قبل الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً للالتزام ببنوده.
ترقّب لزيارة أورتاغوس
في المشهد السياسي، تنتظر الأوساط الداخلية زيارة مرتقبة في الأسبوع المُقبل لنائبة الموفدة الأميركية إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت، وسط توقعات حول ما ستحمله معها من مستجدات تتعلّق بالملف اللبناني، وما سينتج عنها في سياق وقف الإعتداءات المتواصلة على لبنان، خصوصاً وسط حديث عن تحوّلات جديّة على مستوى المنطقة ستطال لبنان بشكل مباشر، لإعادة رسم خارطة الأولويات الداخلية والتوازنات الإقليمية.