ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، حيث تناول قضايا السيادة الوطنية، الواقع المعيشي، والتحديات الإقليمية التي تواجه لبنان.

رفض الهيمنة والتأكيد على السيادة

أكد قبلان أن لبنان يواجه مخاطر كبيرة بسبب تدخلات إقليمية ودولية، محذراً من "نزعة هتلر لبنان"، ومشدداً على أولوية الحفاظ على السيادة الوطنية والعيش المشترك. وأشار إلى أن "إسرائيل مستمرة في انتهاك سيادة لبنان، في ظل غياب القرار السياسي الفاعل وتخاذل الحكومة".

نقد للأداء الحكومي

اعتبر المفتي أن الحكومة اللبنانية "لا تمتلك الجرأة السيادية ولا تدرك أهمية الجنوب والبقاع والضاحية كجزء من مصالح لبنان العليا". واتهمها بالإهمال المتعمد للمناطق التي قدّمت تضحيات كبيرة للحفاظ على كيان لبنان، داعياً إلى ضرورة تعزيز الأداء الحكومي بما يخدم الوطن.

دعوة لحماية المشروع السياسي اللبناني

حذّر المفتي السياسيين من السعي وراء أجندات خارجية تؤدي إلى إحراق لبنان، مؤكداً أن اللحظة تتطلب حماية المشروع السياسي الوطني وعدم السماح للجهات الخارجية بتحقيق ما فشلت فيه إسرائيل خلال الحرب.

الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي

طالب المفتي قبلان الحكومة بوضع خطط عملية على الأرض لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى ضرورة استعادة أموال المودعين وتحميل المصارف والمصرف المركزي المسؤولية الكاملة عن الأزمة المالية. وأكد أن الضغط على الاقتصاد النقدي وفرض قيود غير مبررة يعرقل الانتعاش الاقتصادي.

قراءة إقليمية متأنية

أنهى المفتي خطبته بالإشارة إلى التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، لافتاً إلى "ضعف تل أبيب تحت ضغط الصواريخ، وعجز الأساطيل الأميركية في مواجهة التحديات"، ما يتطلب من اللبنانيين تعزيز الصمود والابتعاد عن التراجع والاستسلام أمام التحديات.