ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، بدفع من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا أيضًا بتراجع طفيف في بيانات التضخم في الولايات المتحدة، ما عزز الإقبال على الملاذات الآمنة وسط استمرار الضبابية في الأسواق العالمية.
سجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا، اليوم الخميس، بفعل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ما عزز الإقبال على أصول الملاذ الآمن. كما دعمت بيانات التضخم الأميركية التوقعات بشأن خفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليبلغ 3364.10 دولارًا للأونصة، وذلك بحلول الساعة 00:17 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتصل إلى 3384.40 دولارًا.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أقل تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الذهب مدفوعًا بمخاوف جيوسياسية بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن فيها عن نيّة واشنطن إجلاء رعاياها من منطقة الشرق الأوسط بسبب تصاعد المخاطر الأمنية.
وفي السياق الاقتصادي، أظهرت بيانات حكومية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% خلال شهر أيار/مايو، وهو معدل أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 0.2%. ويتوقع المستثمرون أن يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية العام الجاري.
ويترقّب المتعاملون صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، المرتقب عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، للحصول على مؤشرات إضافية بشأن سياسة الفائدة قبل الاجتماع المقبل للاحتياطي الفدرالي المقرر عقده يومي 17 و18 حزيران/يونيو.
أما بالنسبة لباقي المعادن النفيسة، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتبلغ 36.32 دولارًا للأونصة، كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.8% مسجّلًا 1265.32 دولارًا، ليواصل التحليق قرب أعلى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات. بالمقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 1069.65 دولارًا.