مقالات مختارة >مقالات مختارة
انتكاسة موجِِعة للسياحة... إلغاءات محسومة وأخرى قيد الترقّب!
انتكاسة موجِِعة للسياحة...  إلغاءات محسومة وأخرى قيد الترقّب! ‎الجمعة 13 06 2025 14:39
انتكاسة موجِِعة للسياحة...  إلغاءات محسومة وأخرى قيد الترقّب!

جنوبيات

 

ضربة قاسية قصمت ظهر السياحة فجر اليوم… فقد استفاق أركان السياحة كما العالم، على إقفال جوّي عارم ظنّوه كابوساً في حلم، لكن سرعان ما أيقنوا أنه واقع مرير دحض كل آمالهم في موسم سياحي واعد.

انتكاسة كبيرة تلقتها القطاعات السياحية كافة إثر الغارات الإسرائيلية العنيفة على إيران وردّ الأخيرة على مصدر الغارات، ما أدّى إلى إقفال مطارات عدة وإغلاق مجالات جوية في مختلف البلدان العربية، كما إلغاء رحلات أجنبية وعربية وخليجية إلى مطار بيروت الدولي.

لكن التفاؤل يتقدّم على أي شيء في “أجندة” أركان القطاع، حيث الأمل في أن يكون العدوان الأمني اليوم، موقتاً ومحدوداً في ساعات بل في أيام على أبعد تقدير… وقد تنتهي مفاعيله بتسوية سياسية إقليمية أو دولية.

هذا الأمل لم يُخفِ غصّة أركان القطاع السياحي كافة من خسارة كبيرة لم تسمح الساعات القليلة بإحصائها.

الأشقر: المشكلة كبيرة!

رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر نقل باقتضاب علامات الصفعة التي تلقاها القطاع السياحي اليوم، فيقول لـ”المركزية”: عقب الغارات الإسرائيلية على إيران، أُغلقت المجالات الجويّة في الأردن والعراق ودبيّ وسوريا… من هنا، يبقى شبه المؤكد أن نواجه إلغاءات كردّة فعل تلقائية.

لكنه يكشف أن أياً من أصحاب الحجوزات الفندقية لم يتصل لإلغاء حجزه، ربما يترقب ما ستؤول إليه مفاوضات الأيام المقبلة ما بين أصحاب القرار الدوليين والإقليميين، علّها ستحمل هدوءاً أمنياً، لأن الناس ملّت الحروب وتسعى إلى التمسّك بأي أمل يخلق لها الفرح والطمأنينة، والسياحة مصدرهما الأهم.

وليس بعيداً، يستبعد الأشقر “تحديد الخسائر، ولو تقديرياً، في غضون ساعات معدودة من بدء العدوان!”، معتبراً أن “الخسائر قد تكون بالملايين وربما تكون بالآلاف… لننتظر ونترقّب. المشكلة كبيرة ولا أحد يدري إلى أين ستصل”.

خسائر فادحة…

في المقلب الآخر، شهد قطاع طائرات الـ”شارتر” خسارة فادحة مع انطلاقة شرارة الحرب الإسرائيلية على إيران فجر اليوم، إذ علمت “المركزية” أن الطائرات التي كانت ستتوجّه إلى بيروت اليوم، ألغت رحلتها على أن تليها الطائرات الأخرى التي من المقرّر أن تأتي في الأيام المقبلة. فإدارة بعض هذه الطائرات ألمانية وهي تتمسّك في برامجها بالاستقرار الأمني كأحد أهم العوامل لتسيير رحلاتها.

انتظر اللبنانيون السياحة بأرباحها… أتتهم الحرب بخسائرها! إنما على رغم فداحة الانتكاسة، يبقى الأمل أقوى من أي مصير قد تبدو ملامحه مرسومة في تطوّرات الأحداث… بل الحروب.

المصدر : المركزية - ميريام بلعة