لبنانيات >أخبار لبنانية
ورقة لبنانية موحّدة للبحث مع موفد ترامب.. وتحذير ديبلوماسي من تجميد الملفات


جنوبيات
يعيش لبنان على وقع ترقب تداعيات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية وتداعياتها المحتملة على المنطقة. في هذا السياق، يزور الموفد الرئاسي الأميركي توم باراك بيروت اليوم، حيث يجري سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، أبرزها مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية وملفات محلية أساسية.
تحركات دبلوماسية ورسائل أميركية
وفقًا للمصادر، أعدّ المسؤولون اللبنانيون ورقة موحدة تتضمن مواقف لبنان الرسمية لمناقشتها مع باراك، تتعلق بالتزام لبنان بالقرار 1701، وضبط الحدود، وجمع السلاح الفلسطيني وغير الشرعي، والمطالبة بانسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة. كما تشير المعلومات إلى أن باراك سينقل رسائل أميركية تتعلق بنزع سلاح "حزب الله"، وتجفيف مصادر تمويله، مع التركيز على دور المؤسسات المالية كـ"القرض الحسن"، ومطالبة لبنان بالتحرك في ملفات الإصلاحات.
مواقف لبنان الرسمية
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سيؤكد التزام لبنان بالنأي بالنفس عن الحرب الدائرة، مع التشديد على إدانة الحرب، ودعم الحوار كسبيل لتحقيق الاستقرار. كما تشير تقارير صحفية إلى أن باراك سيطرح أجندة مشابهة لتلك التي تبنتها المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس، مع التركيز على تعزيز السيادة اللبنانية واحتكار الدولة للسلاح.
مواقف الأطراف المختلفة
وفي حين يؤكد "حزب الله" التزامه بعدم التدخل في الحرب الحالية، نفت مصادر مقربة من الحزب وجود أي نية للتورط، مشددة على أهمية الاستقرار الداخلي. من جهة أخرى، تحذر أوساط سياسية من أن التحجج بالحرب الإسرائيلية - الإيرانية قد يؤدي إلى تجميد الملفات الأساسية في لبنان، ما يهدد بمزيد من التداعيات السلبية.
أجواء متوترة وتصعيد محتمل
في ظل استمرار الحرب، لا تزال الأوساط الرسمية اللبنانية تفضل الترقب بانتظار وضوح المشهد الإقليمي، بينما تتصاعد حملات التهويل داخليًا وخارجيًا بشأن سلاح "حزب الله". وتشير تقارير إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى خطوات أمنية أو عسكرية إذا لم يتم إحراز تقدم في الملفات المتعلقة بنزع السلاح.
لبنان الرسمي يجد نفسه أمام اختبار صعب بين الضغوط الخارجية والرغبة في الحفاظ على استقراره الداخلي، في وقت يتطلع فيه الجميع إلى معرفة ما سيحمله الموفد الأميركي من طروحات قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة.