فلسطينيات
داخل فلسطين
"الرئاسية العليا لشؤون الكنائس" تثمّن موقف مجلس الكنائس العالمي الذي وصف "إسرائيل" بدولة فصل عنصري ودعا إلى إنهاء الاحتلال
ثمّنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، الموقف الكنسي الشجاع، لمجلس الكنائس العالمي واعتبرته خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة، وإنصاف الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على التزام الكنائس العالمية بقيم الحرية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.
حيث وصفت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي في بيانها الصادر في ختام اجتماعاتها بجوهانسبرغ/جنوب أفريقيا، سياسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني بأنها ترقى إلى نظام فصل عنصري (أبارتهايد)، في انتهاك فاضح للقانون الدولي والضمير الأخلاقي، داعية إلى إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار عن قطاع غزة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين.
وجاء في بيان مجلس الكنائس العالمي، الذي يضم في عضويته أكثر من 350 كنيسة من مختلف أنحاء العالم، أن المعاناة غير المحتملة في غزة، والقمع المتزايد في الضفة الغربية والقدس، تتطلب تحركا كنسيا عالميا عاجلا وواضحا يستند إلى مبادئ العدالة والحق والقانون الدولي.
ودعا المجلس إلى فرض عقوبات دولية، وسحب الاستثمارات، وفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، إضافة إلى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية وآليات الأمم المتحدة في التحقيق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي بعد خاص، ركز البيان على دعم الكنائس والمجتمعات المسيحية في فلسطين، مؤكداً:
"يجب دعم صمود وشهادة الكنائس والمجتمعات المسيحية الفلسطينية، وضمان حقها في البقاء على أرضها وممارسة إيمانها بحرية."
كما أشاد مجلس الكنائس العالمي بموقف حكومة جنوب أفريقيا، التي تقود تحركا قانونيا أمام محكمة العدل الدولية ضد انتهاكات إسرائيل، داعيا كافة الدول إلى احترام القانون الدولي والانصياع لأحكام المحكمة.
واختتم البيان بدعوة الكنائس في مختلف أنحاء العالم إلى عدم الاكتفاء بالمواقف النظرية، بل الانخراط الفعلي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني: "تدعى الكنائس في جميع أنحاء العالم إلى الشهادة، والتحدث، والعمل."
