4 صفر 1447

الموافق

الثلاثاء 29-07-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

بأقلامهم

بأقلامهم

نضال المصري لـ"جنوبيات" لبنان لا يُبنى دون شراكة المغترب والمقيم!
نضال المصري لـ"جنوبيات" لبنان لا يُبنى دون شراكة المغترب والمقيم!
زياد العسل
2025-07-29

حوار صحافي خاص لـ"جنوبيات" مع منسق الرابطة الاجتماعية اللبنانية في الكويت نضال المصري، في قراءة للمشهد اللبناني والاغترابي وسبل توطيد العلاقة بين الجناحين.

 بداية كيف تقرا المشهد اللبناني بين انفراج وانفجار في ظل ما يجري في الاقليم والمنطقة..


المشهد اللبناني يقف عند مفترق طرق دقيق جدًا. هناك محاولات لاحتواء التوترات وخلق مساحات حوار داخلي وخارجي، ونحن لدينا كامل الثقة برئيس جمهورينا والحكومة الحالية الذين يبذلون أقصى المساعي لإنقاذ لبنان من المؤامرات الكبرى الذي تحاك ضد بلدنا  ولكن  في المقابل، هشاشة الوضع السياسي والاقتصادي تُبقي خطر الانفجار حاضرًا. المتغيرات الإقليمية، خاصةً في الجنوب اللبناني، تجعل لبنان ساحة محتملة للتصعيد أو للتسوية. كل الاحتمالات مفتوحة، وتعتمد بشكل كبير على وعي الداخل اللبناني وقدرته على استباق الانهيار ببناء توافق وطني حقيقي.

كيف تصف مشهد الاغتراب اللبناني في الكويت؟


الاغتراب اللبناني في الكويت يشكل نموذجًا ناجحًا للاندماج الإيجابي مع كافة الأطياف المتواجدة وتمكنا من الحفاظ على الهوية الوطنية. الجالية اللبنانية في الكويت فاعلة، تحترم قوانين الدولة المضيفة، وتساهم في مختلف القطاعات والعلاقات بين اللبنانيين والكويتيين يسودها الاحترام المتبادل، وهو ما يعكس صورة مشرقة عن لبنان رغم الظروف القاسية في الداخل.

 كيف يمكن تعزيز العلاقة بين جناحي لبنان المقيم والمغترب؟

تعزيز العلاقة يبدأ أولًا بالاعتراف الحقيقي 
 بدور المعترب اللبناني  في بناء الوطن، وليس فقط كمصدر تحويلات مالية. المطلوب هو إنشاء منصات تواصل مؤسساتية بين الداخل والاغتراب، وإشراك المغتربين في الامورالاوضاع الاقتصادية  والتنموية من خلال المجالس والهيئات الرسميةوالتنسيق بين وزارة الخارجية والسفارات التابعة لبلاد الاغتراب . كما يمكن خلق صناديق استثمار اغترابية مضمونة وشفافة تتيح لهم المساهمة في اعمار لبنان دون قلق من الفساد أو الهدر.

كيف يمكن إشراك و”اقحام” المغترب اللبناني في صنع القرار الوطني في لبنان؟

الإشراك يبدأ بتطبيق الدستور، وخاصة بند حق المغتربين في التصويت والتمثيل النيابي. يجب أن لا يكون صوت المغترب رمزيًا  فقط، بل تمثيليًا فعليًا في البرلمان والحكومة . إضافة إلى ذلك، من المهم تعديل بعض القوانين لتسهيل ترشح المغتربين ومنحهم فرصًا متساوية في العمل السياسي. إشراكهم في القرار الوطني هو استثمار في كفاءة ووعي وتجربة اكتسبوها في الخارج، يمكن أن تساهم في إعادة بناء الدولة.

رسالة أخيرة للبنانيين وسط المشهد الضبابي الذي يمر به لبنان:

لبنان يمر بمرحلة من أصعب مراحل تاريخه، لكنه لا يزال وطنًا حيًا بأبنائه. رسالتي للبنانيين هي: لا تفقدوا الأمل، ولا تهاجروا في قلوبكم كما هاجر كثيرون في أجسادهم. نحن نملك ما يكفي من الذكاء والثقافة والطاقة لننقذ بلدنا، فقط إذا آمنا بأن الحل يبدأ منّا. فلنترك الاصطفافات الضيقة، وننحاز للبنان، لوطن يستحق أن نُضحي من أجله، لا أن نغادره.

أخبار مماثلة