5 صفر 1447

الموافق

الأربعاء 30-07-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

فلسطينيات

داخل فلسطين

"اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين" من مؤتمر العدالة والرحمة في هولندا: تجويع غزة وقصف الكنائس جرائم حرب موثقة
"اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين" من مؤتمر العدالة والرحمة في هولندا: تجويع غزة وقصف الكنائس جرائم حرب موثقة
جنوبيات
2025-07-29

في إطار جهودها المتواصلة لحشد الدعم الدولي وفضح الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، شاركت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين في مؤتمر “العدالة والرحمة (Doing Justice, Loving Mercy)، الذي عُقد في مدينة هيلفويرت الهولندية بين 25 و27 تموز 2025، بدعوة من منظمة كايروس-سابيل هولندا، وبمشاركة واسعة من قيادات كنسية، وحقوقيين، وناشطين، وأكاديميين من أوروبا وفلسطين.

وقد مثلت اللجنة في أعمال المؤتمر عضو اللجنة وممثلها في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا، حيث شاركت في جلسة رئيسية بعنوان: "الإبادة الجماعية في غزة، والتطهير العرقي في الضفة الغربية – والمسيحيون الفلسطينيون ليسوا مستثنين"، إلى جانب متحدثين دوليين بارزين.

استعرضت السفيرة حنانيا خلال كلمتها، الواقع الكارثي في قطاع غزة، مؤكدة أن المجاعة المفروضة تمثل جريمة متعمدة ترتقي إلى استخدام التجويع كسلاح حرب، وهو ما أدى إلى استشهاد عشرات الأطفال بفعل الجوع وسوء التغذية. كما تناولت الاستهداف الممنهج للكنائس والمراكز المسيحية، خاصة في غزة والضفة الغربية، مؤكدة أن الوجود المسيحي الفلسطيني يواجه اليوم تهديدا وجوديا هو الأخطر في تاريخه الحديث.

وقالت السفيرة حنانيا في كلمتها:
“نحن لا نناشد عاطفة العالم فقط، بل نطالبه باحترام القانون الدولي الذي يتفاخر به. على المجتمع الدولي أن يقرر: هل سيقف مع الضحية أم مع الجلاد؟ مع الإنسان أم مع آلة الحرب؟ مع القيم التي يعلن عنها في محافله، أم مع مصالحه الضيقة؟”
كما شددت على أن ما تتعرض له بلدة الطيبة، آخر بلدة مسيحية بالكامل في فلسطين، من اعتداءات متكررة على أيدي المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، إنما هو نموذج صارخ لما يواجهه أبناء شعبنا من محاولات تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين، وتدمير كل ما يمتّ إلى الهوية الدينية والثقافية بصلة.

وأكدت السفيرة حنانيا أن الرئاسية العليا ستواصل حملتها الدولية، وستكثف جهودها الدبلوماسية والإعلامية، بالتعاون مع الكنائس ومؤسسات حقوق الإنسان حول العالم، من أجل فضح جرائم الاحتلال، ومحاسبة مرتكبيها، ووقف جميع أشكال التواطؤ الدولي، داعيةً المجتمع الدولي إلى كسر صمته ووقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

فيما تم عرض الفيلم الوثائقي "طريق الآلام (Via Dolorosa)"، الذي يوثّق المسار التاريخي للمسيحية في فلسطين منذ ميلاد السيد المسيح، مرورا بمختلف العصور، وصولا إلى يومنا هذا، حيث يعد شهادة حية على التاريخ العريق للمسيحيين الفلسطينيين وهو من إخراج السفيرة حنانيا.

وقد تخللت جلسات المؤتمر مساهمات متخصصة من عدد من الشخصيات الأكاديمية والكنسية، من ابرزها كلمة رئيسية للقس الدكتور منذر إسحق تعرض فيها إلى تواطئ بعض مسيحيي الغرب ما يعرفون بالصهيونية المسيحية في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين ودعى إلى ادانة هذا اللاهوت، مشددا ان الإيمان المسيحي ينحاز للعدل والحق. بالاضافة لمشاركة كل من شيرين عواد، والدكتور يوسف الخوري ولما منصور، وسيف قسيس، كما نُظّمت ورشات عمل حول آليات التحرك والضغط.

تجدد اللجنة التزامها بالدفاع عن حقوق أبناء شعبنا، وخاصة الوجود المسيحي الأصيل في فلسطين، الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتاريخية.

اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين
أخبار مماثلة