5 صفر 1447

الموافق

الأربعاء 30-07-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

فلسطينيات

داخل فلسطين

د. أبو هولي يبحث مع مدير عمليات "الاونروا" في الضفة أوضاع المخيمات والتحديات التي تواجه عملها
د. أبو هولي يبحث مع مدير عمليات "الاونروا" في الضفة أوضاع المخيمات والتحديات التي تواجه عملها
2025-07-29

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، مع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المحافظات الشمالية رولاند فريدريك، أوضاع اللاجئين الفلسطينية في المخيمات والتحديات التشغيلية التي تواجه عمل الاونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
كما بحث اللقاء، الذي عقد عبر تقنية الزوم، انعكاس أزمة الأونروا المالية على تدخلاتها الطارئة لتلبية احتياجات اللاجئين الإنسانية، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيمات شمال الضفة الغربية التي بدأت في مطلع العام الجاري.
وطالب د. أبو هولي الاونروا بتثبيت وترسيخ عملها ميدانيا، وان تتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين في ظل العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على مخيمات الضفة الغربية ضمن الأدوات التي يجب ان تنتهجها الاونروا لمواجهة تداعيات القانونين الاسرائيليين والحد من تأثيرهما مؤكداً على ضرورة استئناف الاونروا خدماتها في مخيمات شمال الضفة الغربية بعد الانسحاب الإسرائيلي من المخيمات.
وقال: ان الاحتلال الإسرائيلي من خلال عدوانه على مخيمات شمال الضفة الغربية واستهداف مقرات الاونروا، يهدف الى تقويض ولاية عمل الاونروا، وشل عملياتها في مخيمات الضفة والقدس، وعدم تمكينها من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، في إطار تنفيذ مخطط الانهاء التدريجي لعمل الاونروا الذي شكل القانونين الإسرائيليين أحد أدواته
وطالب د. أبو هولي بعودة الموظفين الدوليين والحفاظ على منشآت الأونروا في القدس لتقديم خدماتها في التعليم والصحة والنظافة والخدمات الاجتماعية مؤكداً على عدم الاستسلام للقرارات الإسرائيلية وعدم البحث عن بدائل للأونروا، او ملئ الفراغ الذي ينشأ عن القرارات أو القوانين الإسرائيلية، خاصة وأن حظر عمل الأونروا في القدس سيفتح شهية إسرائيل للانتقال إلى مناطق أخرى ومخيمات أخرى تدريجيًا وفق مخطط مدروس ومتدحرج.
وأكد بان حماية ولاية الاونروا في اقاليمها الخمسة، وتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها بحسب التفويض الممنوح لها بقرار تأسيسها 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1949 الى حين ايجاد حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لما ورد في القرار 194 هي مسؤولية جماعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأكد على الدور الحيوي والمهم الذي تقوم به الاونروا لخدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذي لا يمكن الاستغناء عنه او استبداله لافتا الى ان منظمة التحرير الفلسطينية ترفض وبشدة نقل صلاحيات الاونروا للحكومات المضيفة او المنظمات الدولية.
ودعا الاونروا الى صرف بدل ايجار للأسر التي نزحت من بيوتها قسراً تحت تهديد القوة العسكرية الإسرائيلية من مخيمات شمال الضفة الغربية والذي يزيد عددها عن 8700 اسرة نازحة، تقديم الخدمات الطارئة لها، مؤكداً بان هذه المهمة هي من مسؤوليات الاونروا التي يجب القيام بها ، كما وطالب الاونروا بإعداد خطة تعافي لمخيمات شمال الضفة.
ورفض د. أبو هولي وبشكل قاطع البحث عن خيارات بديلة عن الاونروا في القدس الشرقية بعدما أغلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح، واغلاق ستة مدراس تابعة لها في القدس الشرقية.
وقال: "لا يجب ان يكون هناك خيارات بديلة عن الاونروا، وان بوصلة التحرك فقط يجب ان تكون في تمكين الاونروا من القيام بمهامها بحسب التفويض الممنوح لها القرار 302 والتصدي للقوانين الإسرائيلية والحد من تأثيرها" 
وأكد بأن منظمة التحرير الفلسطينية ملتزمة ومتمسكة بوجود واستمرار عمل الأونروا وترفض الشروط الإسرائيلية بمنع عمل الأونروا بعد الانسحاب من مخيمات شمال الضفة الغربية.
وأشار الى ان اغلاق المدراس الاونروا في القدس الشرقية ليست نهاية المطاف للانصياع للقوانين الاسرائيلية، مؤكداً على أهمية إيجاد حلول لحماية تعليم 800 طالب وطالبة كانوا يدرسون في المدراس الستة، وهذه هي مسؤولية الاونروا التي يجب ان تفكر في إيجاد الحلول التي تحافظ فيها على عملياتها في القدس الشرقية واستمرار خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية.
وتساءل د. أبو هولي: "ما هو دور الاونروا بعد نقل مدارس الاونروا للأوقاف، ومن يتكفل بالمصاريف التشغيلية وما مصير الموظفين التابعين للأونروا؟؟"، داعيا الاونروا الى إيجاد طريقة للحفاظ على عمل موظفيها وعدم الاستغناء عنهم من خلال تعزيز العمل عن بعد.
واكد على أهمية ان تقوم الاونروا بعقد اجتماع مع فعاليات مخيم شعفاط لمناقشة مواجهة قرار اغلاق الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مدراس في المخيم، ورؤيتهم لتعليم أبنائهم.
ووضع د. أبو هولي مدير عمليات الاونروا على التوصيات الصادرة عن مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته 113 التي عقدت في 24-27 تموز /يوليو 2025 في العاصمة المصرية القاهرة والتي اكدت على الدور الحيوي الذي لا يمكن استبداله الذي تقوم به الاونروا في خدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة، والتحرك بشكل جماعي مع الدول الأعضاء لحشد الموارد المالية لسد فجوة التمويل في ميزانيتها الاعتيادية ومواجهة التحديات السياسية والتشغيلية والمالية التي تواجهها.
 من جهته أكد "رولاند فريدريك" على التزام الأونروا الراسخ بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين حتى النهاية، مشددًا على أنها لن توقف خدماتها ولن تسلم منشآتها لأي جهة إسرائيلية. وأشار إلى أهمية الحفاظ على مقرات الأونروا وتبني استراتيجية "صبر وصمود" في الوقت الحالي، مع ضرورة عقد ورش عمل ونقاشات مستمرة مع الجهات الدولية والمانحة.
وأوضح بان الأونروا أولوياتها الحفاظ على منشآت واراضي الاونروا في القدس الشرقية المحتلة، واستئناف خدماتها بعد انسحاب الجانب الإسرائيلي من مخيمات شمال الضفة الغربية لافتا في الوقت ذاته الى ان التحدي الذي يواجه الاونروا هو اشتراط الجانب الإسرائيلي للانسحاب من مخيمات شمال الضفة الغربية عدم عودة الاونروا للمخيم
واوضح بان اعادة تأهيل مخيمات شمال الضفة الغربية يحتاج الى ممولين ودعم مالي لاستئناف الخدمات وترميم مرافق الاونروا، وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي مؤكداً على أهمية التنسيق المشترك مع دائرة شؤون اللاجئين للتغلب على هذه التحديات ومواجهة هذه الصعوبات التي تشكل عائقاً امام عملياتنا في مخيمات الشمال. 
وأكد رولاند أن الخدمات في عيادة الزاوية الهندية بالقدس لا تزال تعمل، كما تستمر الأونروا في تقديم الخدمات في مخيم شعفاط رغم الأزمة المالية.
وأشار فريدريك الى ان هناك تخوف لـ150 طالب في مخيم شعفاط من فقدان الإقامة في حال تلقوا تعليمهم خارج المخيم مؤكدا بان الاونروا تبحث عن اليات لضمان استمرارية تعليمهم مؤكداً بان الاونروا ستواصل خدماتها الأساسية والطارئة في مخيمات الضفة الغربية رغم التحديات التي تواجهها، وستواصل العمل وفق تفويضها الى حين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وأضاف ان الاونروا تجد صعوبة في فتح مدارسها الستة التي اغلقتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بسبب ملاحقة إسرائيل للموظفين والمعلمين والمعلمات. 
وأشار الى ان أن بلدية القدس ووزارة المعارف تقدمان إغراءات كبيرة لتشجيع الطلبة على الانتقال إلى مدارس البلدية التي تدرس المناهج الإسرائيلية وتحارب المناهج الفلسطينية في مقابل ذلك تشجع الأونروا عملية نقل مدارسها لتصبح تابعة للأوقاف الإسلامية في القدس، والتي تشرف على 58 مدرسة تابعة لها.
وحذر رولاند من خطورة مطالبة وزارة الطاقة الإسرائيلية بقطع المياه والكهرباء عن منشآت الأونروا في القدس، مع إمكانية أن يشمل الأمر منشآت خارج القدس. 
ونوه إلى محاولات إسرائيلية بمصادرة أراضي وممتلكات الأونروا في الشيخ جراح وقلنديا، حيث تستخدم إسرائيل أسلوبًا متدحرجًا وتدريجيًا ومخططًا ومنسقًا، مؤكداً بانه تم منع أي اعتداءات أو أطماع للسيطرة على هذه الأراضي والممتلكات بفضل تدخلات دائرة شؤون اللاجئين ومحافظة القدس بالتعاون مع الأونروا واللجان الشعبية.

جنوبيات
أخبار مماثلة