برعاية وحضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، بهية الحريري، أحيا الشاعران نديم زين شعيب وعمر زيداني أمسية زجلية بعنوان "التحدي الكبير" في خان الإفرنج في مدينة صيدا.

وحضر الأمسية ممثل النائب أسامة سعد، عضو الأمانة التنفيذية للجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري، الفنان والمخرج خليل متبولي، وعضو المجلس الثوري في حركة فتح جمال قشمر، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، رئيس شعبة الأمن القومي في الأمن العام في صيدا وليد عويدات، رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر باسم عباس، الشاعر جريس البستاني، الكاتب والباحث ظافر الخطيب، رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان غسان البقاعي، رئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين – فرع لبنان محمد الشولي، وجمع من الفنانين والمثقفين اللبنانيين والفلسطينيين، وجمهور حاشد من محبي الزجل.

تقديم

افتُتحت الأمسية بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم قدّمت روان السيد كلمة ترحيب قالت فيها:
"مساء الشعر إذا علا فوق المنبر وصار وطن، ومساء الزجل، حين يمدّ بيننا جسورًا من فلسطين إلى لبنان… من القلب إلى القلب. أهلًا وسهلاً بكم جميعًا في هذه الأمسية التي تنبض بالتراث، وتحمل في كلماتها روح الوطنين. إن الزجل ليس مجرد فن، بل رجولة الكلمة حين تصير صوت الأرض، وثقافةٌ جامعة حين تتلاقى اللهجات وتتوحد الهموم. وفي هذا المساء، لا يجتمع شاعر فلسطيني وآخر لبناني فحسب، بل تلتقي الذاكرة الفلسطينية بجذورها، والهوية اللبنانية بعنفوانها. يتصافح التراثان على منبر واحد، ويغنيان معًا للكرامة، للحنين، وللحرية."

زيداني

استهل عمر زيداني الأمسية بقصيدة توجه فيها بتحيتين إلى صيدا وأطفال غزة، فأنشد لصيدا:
"مسا النور ومسا صيدا الأبية / ال عم بتسهر ع شاطي الشاعرية / ولأنو نورها من الشمس أروع / الشمس بتغيب لما تطل هيي / ولحتى يشوفها البدر ال ييلمع / رسم بالليل خطة جهنمية..." (تكمل القصيدة كما هي بالنص السابق)

وفي تحيته لغزة وأطفالها قال:
"يا غزة من القهر مش عم تنامي / الطفولة من كتر ما الشوك نامي / طفل مقطوف ما قدرت تلمو..." (وتُكمل كما وردت)

شعيب

تلا ذلك قصيدة نديم زين شعيب بعنوان "إحساس من وجع الغربة"، حيث صدح قائلًا:
"دخلك يا صيدا لا تلوميني / نفكّرت كلما عم تعزميني..." (وتُكمل كما وردت بالنص)

تكريم

في ختام الأمسية، جرى تكريم خاص لبهية الحريري وللشاعرين شعيب وزيداني من "الملتقى الشعبي اللبناني الفلسطيني". وعلى مدى نحو ساعتين، تبارى الشاعران بأروع القصائد والرديات التي ألهبت حماسة الحضور، بمشاركة وتصفيق على وقع قرع الدفوف وعزف الموسيقى. وتخلل الأمسية ضيافة خاصة مقدمة من مطبخ "زوادتنا"، أحد مشاريع جمعية ناشط الثقافية والاجتماعية.