تتربع بلدة يحمر على تاريخ نضالي وجهادي كبير فهي درة من درر البقاع الغربي اللبناني بحيث انها حملت تاريخيا صورة النضال والجهاد لاجل الحق, إضافة للابداع والثقافة والفكر والاشعاع الذي حمله اهلها معهم إلى كل بقاع الانتشار في العالم, فهذه البلدة التي كانت وما زالت فسحة نور وإشراق تبقى اليوم مرابطة على الزناد في إطار الصراع الأكبر والأشمل.

يؤكد رئيس بلدية يحمر قاسم حسن في حديث خاص ل" جنوبيات" أننا نتمسك اليوم وأكثر من اي وقت مضى لفكرة المقاومة ونهجها ورؤيتها التي لم ولن تكن إلا إلى جانب الحق في بقعة جغرافية ملتهبة من هذا العالم لم تعرف الاستقرار بسبب وجود جسم غريب عنها ثقافيا وسياسيا وحضاريا وفكريا, لهذه فالنهج لم ولن يتغير إلى جانب قضايا الحق.

فيما يتعلق بالمشهد البلدي يرى حسن أن ثمة تحديات كبيرة اليوم تعترض عمل البلديات في ظل هذه اللحظة التفصيلية على شتى الصعد, فإضافة لموضوع الخطر الأمني المحدق ثمة  تحدٍّ كبير وهو الموضوع الاقتصادي الذي يفتك بالمؤسسات والبلديات من كل حدبٍ وصوب, لذلك نعمل باللحم الحي ونحاول أن نقف إلى جانب اهلنا في البلدة على صعيد الخدمات بشتى أنواعها ضمن المقدرات والامكانيات التي تتواجد, وهنا نوجه رسالة إلى الدولة والمعنيين بالشأن البلدي أن الوضع خطر جدا يهدد البلديات وكل المنتمين لها وظيفيا وقد يصل الأمر لدرك لا تحمد عقباه, وهذه الصرخة ليست في يحمر فقط وانما في كل بقاع الوطن, وهنا ثمة أمر مهم جدا يجب أن تحركه الدولة وهو رخص البناء التي يُحرم منها اليوم الشباب اللبناني وخاصة أبناء مناطق معينة ومن شأن تسهيل رخص البناء أن تساهم في تحريك عجلة الدورة الاقتصادية.

يتابع حسن:" يحمر تقع في موقع استراتيجي يخولها أن تكون نقطة وصل  والتقاء مع كل القرى المجاورة من راشيا والجنوب والقرى الأخرى المحيطة ببحيرة القرعون, ومن هنا نسعى لأن نبقى فسحة لقاء حضاري ثقافي فكري تربط الجمي.

يوجه حسن تحية شكر لاغتراب البلدة الذي لم يقصّر يوما في دعم البلدة واهلها, ولكن هذا الجناح الاغترابي يواجه اليوم تحديًّا كبيرا هو ذاك المتعلق بالمحاربة والحصار الذي يتعرض له هؤلاء المغتربين بعد الأحداث الأخيرة التي عصفت بلبنان والمنطقة.

ينهي رئيس بلدية يحمر مؤكدا أن يحمر ستكون درة من درر البقاع ذات يوم, فهي البلدة التي تحوي في جوفها شهداء وهم الثروة الخالدة, إضافة للنفط الذي لم يستخرج بعد, وإمكانيات بشرية كبيرة من شأنها اذا تم استثمارها أن تنقل البلدة إلى مصاف البلدات المتقدمة.